بين التسرع والثقة بالنفس
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
أثق، تماماً، بإمكانيات وقدرات المدرب سعيد أبو الطاهر، نظراً لحصاده الوفير، أكان مع فريق الظاهرية عندما توج ببطولة الدوري موسم 2012 – 2013، أو مع مركز بلاطة الموسم الفائت 2019 – 2020.
لا أدري إذا كان التصريح، الذي تداولته مواقع "السوشيال ميديا"، وبعض وسائل الإعلام، صادرا عن سعيد أبو الطاهر أم لا؟
يتضمن التصريح ان مدرب شباب الخليل أكد ان بطولة الدوري سوف تستقر في عرين "العميد".
إذا تأكد ان هذا التصريح، صدر، فعلاً، عن سعيد أبو لطاهر، فإنني أرى انه تسرع في إطلاقه، خصوصاً وأننا ما زلنا في المرحلة الخامسة من منافسات دوري لا يمكن الرهان عليه، نظراً لجملة من الأسباب والاعتبارات، يقف في مقدمتها ان الدوري مضغوط، ولا أرى سبباً وجيهاً لذلك، ما يعني ان الإرهاق والتعب والإجهاد سوف يتسلل الى نفوس اللاعبين، ومن المؤكد ان عملية الضغط قد تقود الى الوقوع في مستنقع الإصابات، وهذان التحديان كافيان، لإجهاض حلم أي مدرب، حتى وان كان كفؤاً ومهنياً وواثقاً من نفسه من أمثال سعيد أبو الطاهر.
السؤال الذي يقفز الى السطح فارضاً سطوته وحضوره بزخم.. ما الذي دفع سعيد أبو الطاهر كي يجازف بالالتزام بجلب كأس الدوري لشباب الخليل؟
تقديري وتحليلي الشخصي ان سعيد أبو الطاهر، يرغب في بث المزيد من جرعات الثقة في نفوس لاعبيه، لا سيما انه قادهم الى فوزين كانوا بأمس الحاجة لهما كي يبقوا في دائرة المنافسة في وقت مبكر من المسابقة.
من خلال متابعتي لمنافسات الدوري، أرى ان السواد الأعظم من الفرق تتمتع بمستويات متقاربة، وهو ما يؤشر الى ان المسابقة ستحفل بالصعوبات، واستناداً لذلك، فإن التنبؤ بمن سيكون فارس الدوري يبدو مجازفة غير محسوبة.