طوباس ورهبة البداية المُبددة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
منذ خمس سنوات، يتردد اسم محافظة طوباس، بزخم واضح، في مختلف المنابر الإعلامية المحلية، أرى أن الفضل في ذلك يعود، بالدرجة الأولى، لنادي طوباس، وتحديداً فريق الكرة، الذي بات يتبوأ الواجهة في الشق المتعلق بالتعريف بالمحافظة، سواء من خلال مشواره في دوري أندية الدرجة الأولى، على مدار خمسة مواسم، وكلله بالصعود لمصاف فرق المحترفين أو في مهمته الجديدة وهي الأهم.
في ظهوره الأول، عكس فريق طوباس مستوى باهتاً بخسارتيه أمام أهلي الخليل بهدف دون رد، وأمام البيرة بهدفين مقابل لا شيء.
هناك مَنْ تسرع في إطلاق الحكم على طوباس واعتبره من الوافدين الجدد لدوري المحترفين، الذين قد لا يطول بهم المقام، فيعودون من حيث أتوا، بالنظر الى النتائج الباهتة التي عكسوها.
شخصياً، كنت أرى ان رهبة الإطلالة الأولى في دوري المحترفين احد الأسباب في تواضع النتائج الى جانب غياب الخبرة، فضلاً عن عدم التوسع في استقدام لاعبي تعزيز، والاعتماد على أبناء المحافظة.
طوباس تخطى رهبة البداية، وخير دليل يمكن الاسترشاد به النتائج الأخيرة، التي حققها، بتعادله مع فريقين كبيرين هما: شباب الخليل، وهلال القدس، وبنفس النتيجة أي بهدف لمثله.
تحقيق التعادل في موقعتين قويتين بث شحنات وافرة من الثقة في نفوس اللاعبين، ومن أمامهم الطاقم الفني، وكان من الطبيعي ان تنعكس هذه الثقة على الأداء والنتائج.
اهتمام أبناء محافظة طوباس بسفيرهم الكروي، ستكون له انعكاسات إيجابية عديدة، وأجد ان أبرزها الترويج للمحافظة، ولا أقول لمدينة طوباس فحسب، ثم إن انبعاث الفريق من جديد سوف يدفع الكفاءات والخبرات الرياضية المحسوبة على النادي إلى البحث عن افضل الصيغ لإبقاء الفريق في حالة نهوض وتطور وانبعاث، وفي تقديري أن هذه المهمة لا تغيب عن تفكير د. جمال أبو بشارة وصحبه من الكوادر.