استقالة في توقيت مناسب
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
وفقاً لما تداولته وسائط التواصل الاجتماعي، فإن المدرب المعروف سعيد أبو الطاهر في طريقه لقيادة فريق شباب الخليل في المرحلة المقبلة بعد تنحي الدكتور بشير الطل، طوعاً، عن العارضة الفنية في أعقاب انتهاء منافسات المرحلة الثالثة من دوري المحترفين.
لا أدري ما هي الأسباب، التي دفعت بشير الطل لترك "الجمل بما حمل"، هل جاء ذلك بناءً على ضغوطات؟ أم انه شعر أن فريق الشباب ضلّ منصات التتويج، بدليل انه جمع نقطتين من ثلاثة لقاءات، وهو حصاد هزيل، ليس هذا فحسب بل يؤشر الى ان الشباب ربما سيفوته قطار المنافسة على كأس الدوري، وهو اللقب، الذي لن ترضى جماهيره بديلاً عنه، ولذلك فإن بشير الطل، أسدى خدمة جليلة لإدارة العميد، بمسارعته الى تقديم استقالته، وقد اختار وقتاً نموذجياً لإلقاء تحية المغادرة، ما يؤشر الى انه يتمتع بمسؤولية متناهية، وبعزة نفس واضحة، تدفعه للتنحي الاختياري، ربما لأنه قرأ المستقبل، وأيقن ان تقديم الاستقالة خطوة في الاتجاه الصحيح.
عشاق الشباب، وهم يشكلون أداة ضغط رهيبة لأي مدرب، سوف تتجه أنظارهم صوب سعيد أبو الطاهر، كي يقود "العميد"، وهو مدرب كفؤ، ويتمتع بمزايا كثيرة، يقف في مقدمتها الشخصية القوية والصارمة، والمعرفة التامة بكل تفاصيل دوري المحترفين، من خلال خدمته الممتدة والواسعة، ما يسهل من مهمته.
فريق الشباب زاخر بالأسماء، التي تتمتع بوزن وثقل في الدوري، وهي أشد ما تحتاج إليه بث روح الجماعة والانسجام في الصفوف، ورفع منسوب اللياقة البدنية، باعتباره عنصراً مهماً خصوصاً في ظل دوري مضغوط، نأمل بأن يُعاد النظر في عملية الضغط، واللجوء إليها في مراحل أخرى.
ربما استقالة د. بشير الطل لن تكون الأخيرة، فقد اعتدنا في الدوريات العربية، ومن ضمنها الفلسطيني، ان أول الضحايا هم المدربون.