ضغط الدوري والتحديات الخطيرة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
دوري الكرة بشقيه: المحترفين والاحتراف الجزئي مظهر وطني خالص، لا أقول هذا الكلام مدفوعاً بالمبالغة والتهويل، بل هي الحقيقة الساطعة، التي ينبغي ألا تغيب عن أذهاننا، وطالما أن الدوري يتبوأ هذه المكانة المرموقة في الأجندة الوطنية قبل الرياضية، فإن إثراءه ينبغي أن يكون الشغل الشاغل للقائمين على اتحاد الكرة، رئيساً وكادراً عاملاً أم متخصصاً
إن ترك منافسات الدوري تمضي من دون تقييم أسبوعي شامل، ومن كافة الجوانب والأوجه، يقلل من قيمته وقوة شأنه، فالدوري، شئنا أم أبينا، بات مؤثراً، سواء في الأوساط الكروية أو سواها، فهو يحظى بمتابعة ومواكبة وتفاعل، وطالما أنه كذلك، فإن البحث عن أفضل الآليات والصيغ، التي من شأنها النهوض والارتقاء بمستواه في كافة الجوانب، فنياً وتحكيمياً وإدارة وتنظيماً، تبقى الخطوة الصحيحة التي لا بد منها.
أرى أن ضغط لقاءات الدوري في الأسابيع الأولى من انطلاقه سوف يضر به على كافة الأصعدة.
كنت أفترض أن ضغط اللقاءات سوف يحدث في مرحلة متأخرة من الدوري، وليس في مراحله الأولى، لأن تداعيات ضغط اللقاءات سوف تترتب عليها أمور قد لا تحمد عقباها، ويقف في مقدمتها الإرهاق، الذي سيفرض سطوته، ما يفضي إلى وقوع الإصابات، وتفشيها في أوساط اللاعبين.
إعادة النظر في ضغط لقاءات الدوري، هي لغة العقل، التي يجب التعاطي معها واحترامها، لأن نتائجها سوف تنعكس، بالإيجاب، على مستوى الدوري وعلى المنتخبات الوطنية، مجتمعة، خصوصاً في ظل لجوء العديد من الفرق إلى الزج بوجوه شابة في معترك الدوري الحيوي حتى لحظة كتابة هذه السطور، ولا أدري هل سيتراجع المستوى بفعل الضغط أم ماذا؟ مع أنني على ثقة بأن الضغط سوف تكون له آثاره الوخيمة.