بعيداً عن لعبة "الكوتات" والمحاصصة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
رتفع نبرة الحديث عن انتخابات الاتحادات الرياضية مع اقتراب الاحتكام لصناديق الانتخابات مطلع العام الجديد، في ظل تعليقات تصدر، هنا وهناك، وجميعها تشدد على وجوب التغيير نحو الأفضل، من خلال الانتصار للكفاءات والمواهب والكوادر، لأنها وحدها القادرة على صنع الفوارق، خصوصاً لجهة النهوض والتطوير وصولا للإنجازات، التي نحن بأمس الحاجة إليها، من خلال رؤية وبرامج وخطط واضحة المعالم، والأهم قابلة للتنفيذ حتى في ظل أصعب الظروف، التي تفرضها جائحة كورونا، وتداعياتها، المادية وسواها.
رسائل عدة وصلتني بشأن الانتخابات، وكيف ينبغي ان تكون؟ منها ما حمل في ثناياه أفكاراً بناءة وجوهرية، ومنها ما هو سطحي مع شديد الأسف، ولا أريد، هنا، ان أضرب أمثلة على الصنف الثاني من الرسائل، لأن هناك مَنْ ركز على الرسوم الخاصة بالترشح، وطالب بتقليصها في ظل الظروف الصعبة، التي يمر بها الوطن الفلسطيني، وأرى ان هذا الأمر منصوص عليه في النظام الأساسي للاتحادات، ما يعني انه من صلاحيات الجمعيات العمومية، باعتبارها سيدة الموقف، وهي التي سبق وأقرته، وصادقت على بنوده.
في الجانب المقابل، هناك أصوات منطقية، تستحق الالتفات إليها، لأنها تطرح أفكاراً بناءة، خصوصاً في الشق المتعلق بفرز الغث من السمين في عملية اختيار المرشحين.
من بين الأصوات، التي توقفت عندها، مُقدراً ومحترماً، صوت رافي عصفور، وهو بالمناسبة، رمز حقيقي من رموز الكرة الطائرة، لاعباً ومدرباً وإدارياً، فقد اقترح ان يطرح كافة المرشحين، أكانوا لعضوية المكتب التنفيذي، أم لرئاسة الاتحاد خطة عمل، تتضمن آليات تطوير اللاعبين والمنتخبات والأندية والحكام والمدربين، ومن خلال المفاضلة بين خطط العمل بالإمكان الحكم على ديناميكية ونجاعة المرشحين، فالمرء مخبوء تحت لسانه او حتى أفكاره، أليس كذلك؟ بعيداً عن لعبة "الكوتات"، او المحاصصة.