محمد عاصي وأفكاره الطيبة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
يُقال: "الحاجة أم الاختراع"، تأسيساً على هدى هذا المأثور، سارع محمد عاصي، رئيس نادي هلال أريحا، إلى اجتراح فكرة طيبة، وتتمثل بالاتفاق على شراكة تربط النادي وراديو وتلفزيون ريحان في المدينة، من أجل دعم فريق الكرة مادياً ومعنوياً؛ على خلفية الضائقة المالية، التي تعاني منها كافة الأندية من دون استثناء في ظل غياب الدعم، أكان من الرعايات التي كانت توفرها شركات القطاع الخاص، وتصطف في مقدمتها جوال التي توقفت عن الرعاية، أو منحة السيد الرئيس التي كانت تساهم بشكل مؤثر في التخفيف من أعباء المصاريف، التي تقع على كاهل الفرق النادوية المشاركة في البطولات الرسمية التنافسية، وفي مقدمتها بطولة الدوري.
محمد عاصي عندما نزع باتجاه الإعلام المسموع والمرئي والمقروء، فلأنه يدرك تأثير هذه القطاعات، خصوصاً لجهة الترويج للنادي، الذي يقف على رأس مجلس إدارته.
ما بادر إليه محمد عاصي ينبغي أن يسير على نهجه وخطاه سائر رؤساء الأندية، بحيث ينشطون في التفاعل مع المجتمع المحلي بكل أطيافه ومؤسساته، ومن الضروري أن يتفاعل المواطنون مع مثل هكذا مساع، لأن رياضيينا وشبابنا يستحقون الاهتمام والرعاية والالتفات باتجاه قضاياهم المتعددة، ومن ضمنها الرياضية، ثم إن هؤلاء الرياضيين هم جنود للوطن، خصوصاً إذا وقع عليهم الاختيار في ارتداء قمصان المنتخبات الوطنية.
المطلوب من أبناء مدينة أريحا ألا يترددوا في دعم ناديهم، الذي كان في يوم ما علامة بارزة في فضاءات الكرة الفلسطينية، سواء من خلال موقعه بين أندية الصفوة أو عبر بطولة أريحا الشتوية، التي كانت تحظى بالمتابعة والمواكبة نظراً لقوة الحضور والزخم، الذي كانت تتمتع به.