حكام الدوري.. وجوه شابة وواعدة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
تدور عجلة الأيام، حثيثة ومسرعة، فتحمل في ثناياها كل ما هو جديد، هكذا هي الحياة، أجيال تأتي وأخرى تمضي.
يُسجل لاتحاد الكرة في هذا الصدد انه أعد وصقل جيلاً شاباً من الحكام الواعدين، الذين يديرون منافساته الرسمية، أكان في دوري المحترفين أم الاحتراف الجزئي، وسائر الدوريات الأخرى.
وجوه يانعة، تتسلح بالرشاقة والخفّة وعنفوان الشباب، والحضور البدني الممتاز، ما يؤهلهم ليكونوا قريبين من الكرة، فينشأ عن ذلك قرارات صحيحة وسليمة ولا غبار عليها.
هذه الكوكبة من الأجيال الشابة، من الضروري الاهتمام بها بالتوجيه والتثقيف والصقل، الدائم والمستمر، لأنهم احد أهم وأبرز عناصر نجاح اللعبة وبث الحيوية في أوصالها، من خلال القرارات الصحيحة المعززة بقوة الشخصية.
الجولة الأولى من دوري المحترفين والاحتراف الجزئي، كشفت عن ان هناك اهتماماً بالحكام، رغم ان عجلة الحركة الرياضية توقفت بسبب جائحة كورونا.
ملاحظة في غاية الأهمية أضعها على طاولة الحكام وقيادتهم، المطلوب الحزم في وجه أي لاعب يمارس سلوكيات غير مقبولة داخل الملعب، سواء من خلال النزوع باتجاه الخشونة والعنف المتعمد مع زملائه، او الاعتراض على قرارات الحكام، والدخول في نوبة جدال غير مقبولة، وغير مبررة أيضاً.
لقد شاهدت ان هناك إصابات فتكت بالعديد من اللاعبين بسبب الالتحامات القوية والمتعمدة، وغير المبررة، ولا أريد هنا ان أذكر ضحاياها.
إن خسارة جهود لاعب لا يؤثر على فريقه فحسب، بل على المنتخبات الوطنية، سفراء الوطن الجائلين في المحافل الخارجية، خصوصاً إذا علمنا ان المواهب والكفاءات هي التي تتعرض أصحابها للعنف والأذى بسبب حيويتهم ونجاعتهم وديناميكيتهم.