ألعاب قوى فلسطين أطول عمراً من الاحتلال
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الغوص في ثنايا الذاكرة الفلسطينية وما تكتنزه من نفائس من الأهمية، لأنه يفضي الى التعرف على ماض فلسطيني تليد وحافل بكل ما هو عظيم وجميل، ويؤكد على هوية الوطن الفلسطيني، وكيف أنها ضاربة الجذور في أعماق التاريخ، وهناك من الدلائل والبراهين ما يُعزز سلامة هذا المنطق، وعلى كافة الأصعدة، السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية.
لقد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك ان الرياضة الفلسطينية، كانت وما زالت وستبقى تشكل سنّ الرمح في الانتصار للوطن الفلسطيني، إن اتحاداً مثل ألعاب القوى يُحيي في هذه الأيام مرور مائة عام على تأسيسه، يؤشر بكل بوضوح الى ان عمره المديد، إن شاء الله، أطول من عمر الاحتلال الجاثم فوق صدورنا منذ سبعة عقود.
مبادرة إحياء مرور قرن كامل على انبثاق فجر ألعاب القوى الفلسطينية، تُحسب للقائمين عليها، والداعمين لها والمتفاعلين مع انعكاساتها وارتداداتها.
في هذا المقام، فإن التحية والثناء تبقى أقل ما يمكن ان نقدمه لكل مَنْ كانت له بصمة في إشهار هذه المناسبة، ونخص بالذكر الدكتور مازن الخطيب وزملاءه في الاتحاد وكافة القائمين على مقدرات المؤسسات والأطر والهيئات الرياضية الداعمة لمثل مبادرات بناءة كهذه.
النبش في ذاكرة التاريخ، أكان رياضياً أو ما شاكله لا يبادر إليه إلا أصحاب المواهب والكفاءات والكوادر المؤهلة، وهو عمل صالح، وينبغي ان يدفع صانع القرار الرياضي كي ينتصر لمثل هؤلاء الأشخاص، عندما يتم الاحتكام لصناديق انتخابات الاتحادات الوشيكة، لأنهم وحدهم الأقدر على الابتكار والتجديد.
الثناء على د. مازن الخطيب، ينبغي ألا يجعلنا نقفز عن الرياضي المخضرم ميشيل عصفور، فقد أتحفنا بصورة له وهو يمارس رياضة الوثب في أول مضمار لألعاب القوى في قلب القدس النابض بعبق التاريخ، العام 1933، فكل التحايا لهذا الرجل الجميل والنبيل.