سنوات العمر و"صاحبة الجلالة"
بال سبورت :
كتب محمود السقا- رام الله رغم سنوات العمر الطويلة خادماً مُخلصاً في بلاط "صاحبة الجلالة"، إلا أنها لم تقرع الأجراس في وجهي مُحذرة من مغبة التوقع المسبق لنتائج اللقاءات الكروية في عالم "الجلد المنفوخ" المثير. قبل لقاء "الكلاسيكو"، الذي جمع عملاقي إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، غامرت وتوقعت أن النتيجة ستكون من نصيب برشلونة، وقد بنيت توقعاتي على جملة من الوقائع والشواهد المعززة بلغة الأرقام، فالريال خسر أمام فريقين متواضعين هما: قادش في "الليغا"، و"شاختار" في دوري أبطال أوروبا، مع الإشارة إلى أن الأخير لعب بنقص عددي وصل إلى عشرة لاعبين بسبب تفشي "كوفيد – 19". " الملكي"، وقتذاك، بدا فاقداً للشخصية، بسبب غياب الثبات في التشكيلة ما جلب الانتقادات الواسعة على زين الدين زيدان. ريال مدريد أخرج لسانه متهكماً على كل مَنْ توقع انهياره أمام الغريم التقليدي برشلونة، عندما تفوق بثلاثية مقابل هدف، كانت كفيلة بأن تضع "الملكي" في المقدمة، مؤقتاً، برصيد 13 نقطة، وعززت في الأذهان أن زين الدين زيدان يظهر في المواقف الصعبة، وأن لديه ما يقوله كمدرب تم التشكيك في قدراته خصوصاً لجهة الجانب التكتيكي مع أنه تفوق على "كومان" في هذا الشق، سواء في طريقة اللعب، التي نزع باتجاهها، وتمثلت بنهج 4-3-3، وهو النهج المُحبب لـ "زيزو"، أو معركة خط المنتصف، التي دانت له، بفضل خبرة وحيوية ونجاعة كروس وكاسيميرو وفالفيريدي، في حين اندفع كومان للأمام معتمداً على "فاتي" كرأس حربة، ونجح في تعديل النتيجة بفضل تركيزه على المحور الأيسر، وهو الخاصرة الطرية في صفوف "الملكي" بفعل تواضع مردود "ناتشو"، الذي شغل مركز الظهير الأيمن نتيجة غياب "كارفخال" و"ادريوزولا" بسبب الإصابة. نقطة التحول في "الكلاسيكو"، جاءت في أعقاب ركلة الجزاء، التي تسبب بها الفرنسي "لنجليت"، عندما أمسك بقميص راموس داخل الصندوق، وأحدث قرار الاحتساب لغطاً واسعاً، ما زالت أصداؤه تتردد، رغم أن "الطيور طارت بأرزاقها"، كما تقول مأثوراتنا.
كتب محمود السقا- رام الله رغم سنوات العمر الطويلة خادماً مُخلصاً في بلاط "صاحبة الجلالة"، إلا أنها لم تقرع الأجراس في وجهي مُحذرة من مغبة التوقع المسبق لنتائج اللقاءات الكروية في عالم "الجلد المنفوخ" المثير. قبل لقاء "الكلاسيكو"، الذي جمع عملاقي إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، غامرت وتوقعت أن النتيجة ستكون من نصيب برشلونة، وقد بنيت توقعاتي على جملة من الوقائع والشواهد المعززة بلغة الأرقام، فالريال خسر أمام فريقين متواضعين هما: قادش في "الليغا"، و"شاختار" في دوري أبطال أوروبا، مع الإشارة إلى أن الأخير لعب بنقص عددي وصل إلى عشرة لاعبين بسبب تفشي "كوفيد – 19". " الملكي"، وقتذاك، بدا فاقداً للشخصية، بسبب غياب الثبات في التشكيلة ما جلب الانتقادات الواسعة على زين الدين زيدان. ريال مدريد أخرج لسانه متهكماً على كل مَنْ توقع انهياره أمام الغريم التقليدي برشلونة، عندما تفوق بثلاثية مقابل هدف، كانت كفيلة بأن تضع "الملكي" في المقدمة، مؤقتاً، برصيد 13 نقطة، وعززت في الأذهان أن زين الدين زيدان يظهر في المواقف الصعبة، وأن لديه ما يقوله كمدرب تم التشكيك في قدراته خصوصاً لجهة الجانب التكتيكي مع أنه تفوق على "كومان" في هذا الشق، سواء في طريقة اللعب، التي نزع باتجاهها، وتمثلت بنهج 4-3-3، وهو النهج المُحبب لـ "زيزو"، أو معركة خط المنتصف، التي دانت له، بفضل خبرة وحيوية ونجاعة كروس وكاسيميرو وفالفيريدي، في حين اندفع كومان للأمام معتمداً على "فاتي" كرأس حربة، ونجح في تعديل النتيجة بفضل تركيزه على المحور الأيسر، وهو الخاصرة الطرية في صفوف "الملكي" بفعل تواضع مردود "ناتشو"، الذي شغل مركز الظهير الأيمن نتيجة غياب "كارفخال" و"ادريوزولا" بسبب الإصابة. نقطة التحول في "الكلاسيكو"، جاءت في أعقاب ركلة الجزاء، التي تسبب بها الفرنسي "لنجليت"، عندما أمسك بقميص راموس داخل الصندوق، وأحدث قرار الاحتساب لغطاً واسعاً، ما زالت أصداؤه تتردد، رغم أن "الطيور طارت بأرزاقها"، كما تقول مأثوراتنا.