الشهيد فهد الأحمد الصباح ومعن القطب
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الشعب الفلسطيني، بكل أطيافه، لا يمكن أن ينسى أصحاب المواقف الأصيلة والمتقدمة، من الذين ساندوه ودعموه، مادياً ومعنوياً، فهم حاضرون في الذاكرة الفردية والجمعية.
الصديق الوفي، والرياضي المخضرم، معن القطب، بعث لي "فيديو"، تضمن حديثاً دافئاً وحافلاً بالنخوة والشهامة الحقيقية، التي كرسها الشهيد فهد الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، وهو عبارة عن حوار سريع ومقتضب، لكنه بالغ القيمة والأهمية والدلالة.
يسأل المحاور الشهيد: هل صحيح أن كافة الفلسطينيين، الذين كانوا يقيمون في الكويت من أنصار نادي القادسية؟
الشهيد الراحل لم يكتف بالتأكيد على سلامة المعلومة وصوابيتها، خصوصاً أنه تبوأ رئاسة النادي، بل أشار إلى أنه في ظل إدارته للقادسية فقد أوعز بفتح أبواب النادي لكافة الأنشطة والفعاليات والألعاب المختلفة، التي يمارسها الفلسطينيون دون أي تبعات مالية أو ما شاكلها.
شخصياً كنت في الكويت، وجميع أفراد العائلة ما زالوا هناك وأبناؤهم وأحفادهم.
الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، مع فلسطين، قلباً وقالباً، ولم يتأخروا في دعمها، وقد منحوا الفلسطينيين كل سبل الراحة والأمان، والدعم بأشكاله، فالتعليم والعلاج كان مجانياً، وأذكر أن طلبة المدارس كانوا يتلقون وجبات غذائية مجانية، وأن علم فلسطين كان حاضراً في طابور الصباح المدرسي، وأن تحيته لم تشكل أي نوع من الحساسية.
لقد ورث الأشقاء في الكويت حب فلسطين كابراً عن كابر، ولم يكتفوا بذلك، على أهميته، بل إن نخبهم السياسية والرياضية، حملوا سلاح المقاومة، واصطفوا في طابور الشرف، كتفاً إلى كتف مع فدائيي فلسطين، ومن أبرزهم الشهيد الشجاع الشيخ فهد الأحمد الصباح، والد الشقيقين: أحمد ود. طلال الفهد، وكلاهما جاء إلى فلسطين، وكحل عينيه برؤيتها والتجوال في ربوعها والوقوف، عن كثب، على حجم ظلم وطغيان وبؤس الاحتلال.