فراس أبو هلال ولغة التواصل
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
لم يتردد الزميل، محمد عراقي، في إسداء الشكر المُتوج بالعرفان والتقدير لأمين عام اتحاد الكرة، فراس أبو هلال، رداً على مسارعته بالتفاعل مع لفتته، وهي عبارة عن استفسار له علاقة بالزملاء الإعلاميين، وهل بمقدورهم مواكبة منافسات دوري المحترفين، والاحتراف الجزئي من داخل الملاعب؟
فراس أبو هلال، نفى أن يكون هناك "فيتو" على الصحافيين أو حتى بعضهم، وأكد دورهم وأهميتهم وتأثيرهم في المساهمة بتفعيل واقع الكرة، وأشار إلى ضرورة الحصول على بطاقة من الاتحاد، وهذا حق مكتسب للاتحاد لا ينازعه فيه أحد.
محمد عراقي عندما يشكر أمين عام الاتحاد، فلأنه تواصل معه، ولم يقفز عن ملاحظته، ولم يطوح بها جانباً، وفي تقديري أن موقف أبو هلال محترم، وأنه يؤشر على أن نهجاً جديداً في اتحاد الكرة آخذ في التبلور والتشكل، ويتمثل بفتح أبواب النقاش الجاد، والذي من شأنه إثراء المسيرة الكروية وتعظيم واقعها.
تجاوب أبو هلال مع العراقي، حمل في ثناياه جُملة من الرسائل ذات المضامين الجوهرية، أرى أن أبرزها: التأكيد على دور الإعلام كونه بالغ القيمة والأهمية والاعتبار، وأن المشتغلين في هذا الحقل، الدقيق والحساس، هم عبارة عن شركاء حقيقيين لأسرة الاتحاد، مجتمعة، بدءاً من رأس الهرم، مروراً وانتهاءً بسائر أفرادها.
على أن الجانب الآخر، الذي لا يقل أهمية هو أن الاتحاد أضحى جاهزاً للتفاعل مع أي أفكار أو مقترحات بناءة شريطة أن ترتدي أثواب الوجاهة، وأن صدره لن يضيق ببعض الملاحظات حتى وإن كانت لا تروق، متسلحاً بمقولة: "إن الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية".
فراس أبو هلال يُكرس واقعاً مهنياً باتت تتوسع حلقاته في اتحاد الكرة، من خلال هدوئه وجديته ورباطة جأشه وتفاعله مع كافة ألوان الطيف، وفي المقدمة الإعلام بوصفه من أهم الركائز.