وترجل غازي غريب.. فارس القلم
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في خبر نعي والده كتب نجل الراحل، كامل غريب يقول: "ترجل والدي الأستاذ والمربي الفاضل والإعلامي، غازي غريب، رحل الحبيب، ونبض الوريد، وعمود البيت، الى جنات الخلد إن شاء الله.
عبارات تفيض بألم الفَقد، ولوعة الفراق، لأن الراحل كان رقماً مؤثراً في معادلات مهنة المتاعب ووجع الرأس، بفضل تعدد مواهبه، وقلمه المِطواع، والذي كان يترك أثراً بالغاً في كل معالجة يتصدى لها، أكانت باللغة المحكية، التي كان ينزع باتجاهها، وينتصر لها فيُحلق، كما النسور السامقة في فضاءاتها، أم باللغة العربية الفصحى، التي كان فارسها، ويتقدم صفوف المتعاطين بها من الكُتاب والزملاء الصحافيين.
برحيل الكاتب والصحافي الكبير، غازي غريب، فان الاعلام الرياضي الفلسطيني فقد ركناً ركيناً من صرحه البازغ، وعموداً راسخاً من أعمدته الصلبة والقوية، وهذا الكلام لا يأتي في سياق لحظات غياب المرحوم بل سبق وأكدته، قولاً وفعلاً وكتابة، عندما كان "أبو كامل" في أوج عطائه وصحته وحيويته ونضارته، فمسيرته الإعلامية الحافلة، كان لها رجع صدى ملموس على الحركتين: الرياضية والإعلامية، بفضل أسلوبه السلس والمُحبب وافكاره الزاخرة بالثراء والتنوع.
رحيل غازي غريب، ربما فرض نفسه كحدث أبرز على الساحة المحلية، يوم امس، وربما طغى عما سواه، ما يعني ان الراحل كان موضع متابعة وتقدير، أكان من زملائه، الذين تسابقوا في نعيه بعبارات تقطر الماً وحزناً وكمداً بترجله بعد ان صرعه المرض اللعين، او من قرائه، الذين عبروا عن ألمهم عبر نوافذ "السوشيال ميديا".
يرحم الله فارس القلم، والله نسأل ان يُعوض الوطن الفلسطيني مواهب إعلامية من أمثاله، لأنها وحدها القادرة على المساهمة في بقائه وتماسكه وقوته، وصولاً لتحرره واستقلاله من أسوأ احتلال عرفته البشرية.