معتز أبو دية الحاسم
بال سبورت : رد
كتب محمود السقا- رام الله
في ذروة الفرح، الذي هيمن على مدينة بيت ساحور لمناسبة تتويج فريقها السلوي، بكأس الدوري، خرج معتز مسلم، المدير الفني بتصريح، جاء فيه: إن تتويج فريقه جاء رداً على أولئك الذين شككوا بقدرات المدرب.
معرفتي بالمدرب معتز، تجعلني أقطع أنه يعشق لغة التحدي بدليل انه رده الحاسم جاء في الملعب، وهذا هو الرد الأمثل، فتحقيق الإنجازات والانتصارات، يتأتي عبر ساحات الملاعب، وليس من خلال التصريحات "الحنجورية".
اعتلاء فريق الأرثوذكسي الساحوري منصات التتويج، للمرة الأولى، جاء بفضل تضافر مجموعة من الجهود، فهناك المدرب الواثق من امكانياته وقدراته، وهناك اللاعبون وإدارة النادي، وهناك الدعم الجماهيري اللامحدود، وقد اجتمعت كل هذه العناصر، المؤثرة والحاسمة، فكان من الطبيعي ان تفضي الى جلوس "السواحرة" على كرسي زعامة السلة في محافظات الوطن الشمالية.
انجاز مهم ورفيع، يتحقق في ظل ظروف صعبة وشديدة التعقيد، وفي مقدمتها جائحة كورونا، هو عبارة عن رسالة حافلة بالمضامين الجوهرية، وربما ابرزها: ان العمل الجماعي هو، وحده، الذي ينهض بكافة المؤسسات الرياضية، وفي مقدمتها الأندية، التي تكابد الشقاء والعوز في ظل الظروف البائسة، التي تهيمن على مقدراتها وصناديقها فتكبل أياديها عن العمل.
العمل الجماعي هو الذي يدفع المجتمع المحلي للتفاعل مع نبض الأندية، وهو الذي يساهم في استقطاب الأنصار والمُريدين ويوسع من قاعدتهم، ويُحفزهم على الشد من أزرها، وهذا ما حدا بأحد رجال الاعمال من أبناء بيت ساحور البررة ليتكفل باجراء الصيانة والتأهيل الكاملين لصالة بيت ساحور.
مبروك لأسرة نادي الأرثوذكسي العربي بيت ساحور على إنجازه، الذي أنجزه أخيراً، و"هاردلك" لفريق ابداع الدهيشة، الذي كان قاب قوسين او ادنى من منصات التتويج، التي اعتاد ارتقاءها، فقد سبق وأن اختال فوق ربوعها متوجاً بثمانية ألقاب.