مأثرة بطلها معن القطب
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
صور الانتماء والوفاء كثيرة ومتعددة الأشكال والأوجه، وقد يتم التعبير عنها بالشقين: المادي والمعنوي، او كليهما معاً.
معن القطب، رياضي مخضرم، وعاشق، بصدق ونقاء، لنادي هلال القدس فقد نشأ وترعرع في أحضانه الدافئة، ومن الطبيعي ان يُخلص له، وان يعبر عن هذا الإخلاص بطرق ووسائل شتى، وقد عبر عنها بالكثير من المواقف، فكان لا يتردد في خدمة النادي بالانضواء، دون تردد، في مجالس إداراته المتعاقبة.
انتماء معن القطب، دفعه للمسارعة باتجاه إعفاء النادي من الديون المستحقة له، وهذه المأثرة الطيبة في معناها ومبناها، ليست جديدة على الرجل، لأن انتماءه للهلال نابع من قلب مُحب، ومن عواطف صادقة، ومن مواقف ثابتة وراسخة لا يمكن ان تتزحزح.
عندما استشعر القطب ان النادي يعاني من ضائقة مالية، لم يتردد في مد يد العون والمساندة له، كي يواصل أداء المهمات والرسائل، التي يضطلع بها، ومنها ما هو رياضي بحت، وأخرى وطنية وسياسة واجتماعية الطابع.
صحيح ان الهلال رمز رياضي ينتصب، بشموخ وأنفة، في قلب المدينة المقدسة لكنه، أيضاً، بات واحداً من أبرز واهم عناوين مدينة الأنبياء، ما يتطلب إبقاء جذوة نشاطه متأججة، من خلال إسناده، وهذا ما دفع معن القطب وثُلة أخرى من الرجال الخُلصاء والمؤمنين بدور وقيمة وأهمية الهلال في المساهمة، المؤثرة والفعالة في الحفاظ على هوية القدس، جنباً الى جنب مع سائر الأطر والمؤسسات الأخرى، أكانت رياضية أم سياسية أم اجتماعية وهلمجرا.
مواقف معن القطب حيال هلال القدس، ينبغي ان تكون نبراساً للسير على هديها، ومنارة مضيئة وشامخة في قلب عاصمة الدولة الفلسطينية.