ماهر مفارجة وحرق المراحل.
بال سبورت : .!
كتب محمود السقا- رام الله
جميل جداً ان يكون التفاؤل شعارنا، الذي نسعى من اجل ترجمته من أقوال الى أفعال، فالتفاؤل خِصلة محببة، ولا يمارسها إلا أولئك الذين يثقون بأنفسهم وبقدراتهم، وهذا ما رسخه الرياضي المخضرم واللامع، ماهر مفارجة، فهو قبل ان ينخرط في سلك التعليم كمرب، فإنه صاحب مشوار طويل وحافل في الملاعب، أكانت فلسطينية أم عربية، فقد ارتدى قميص فريق الجزيرة الأردني، وكان نِعم السفير، فوق العادة، لفلسطين، من خلال موفور عطائه، ورسخ نفس المنطق مع فريق الجامعة الأردنية عندما كان طالباً ينهل العلم من أعرق الجامعات الأردنية.
ماهر مفارجة يشغل، حالياً، موقع المشرف الرياضي في نادي العاصمة، وهو ناد حديث العهد والنشأة والتكوين، لكنه يسابق الزمن، من اجل ان يتخذ له موقعاً يتناسب والاسم المسمى به، فهو ينشط على كافة الأصعدة، الفنية والإدارية والتدريبية، فقد بات يشكل واجهة في التصدي لتنظيم الدورات المختلفة.
ماهر مفارجة، ولفرط تفاؤله، يرى ان حالة الحراك، التي يرسخها نادي العاصمة سوف تؤدي به للاصطفاف وسط الكبار، وتحديداً في دوري المحترفين، خلال خمسة أعوام.
لا أدري إذا كان ماهر مفارجة أفضى بهذا التصريح مدفوعاً بالمبالغة، رغم إدراكه ان المهمة ليست بالسهولة التي يتوقع..إن سياسة حرق المراحل، التي نزع باتجاهها تحتاج الى إمكانيات هائلة، وتحديداً في الشق المتعلق بالجانب المادي، وهو بالمناسبة حجر الرحى في بناء الفرق النادوية، وتسريع خطواتها، فاللاعبون والمدربون والإداريون، يحتاجون الى رواتب ثابتة، وهناك، أيضاً، مصاريف تشغيلية، وكلها تشكل اكبر تحد لمجلس إدارة النادي، اللهم إلا إذا كانت هناك موازنات طموحة مرصودة للنادي، واطلع عليها ماهر مفارجة، وكانت سبباً مباشراً في تصريحاته الحافلة بالثقة والتفاؤل والقدرة على إنجاز المهمة الصعبة، لكنها، قطعاً، غير المستحيلة.