زيّ الأمعري الجميل
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الرياضة، بكل مكوناتها، باتت واحدة من اهم القوى الناعمة في المجتمعات، وقد أصبح تأثيرها يضاهي، أو حتى يفوق، قوى أخرى كالثقافة والشعر والأدب والموسيقى، لأنها مصدر جذب ليس فقط لشريحة الشباب بل يمتد الأمر ليشمل كافة شرائح المجتمع بأعماره وأطيافه المختلفة.
رسائل كثيرة تحملها الرياضة فوق كاهلها، وهي على ثقة ويقين أنها تصل بكل سهولة ويسر لكل مَنْ يعنيه الأمر.
في الحالة الفلسطينية، فإن الرياضة تُروج للقضية من حيث عدالتها وحتمية انتصارها، من خلال زرع الثقة في نفوس الأجيال، فضلاً عن مساهمتها الفعالة في تعرية أساليب وممارسات وبؤس الإجراءات الاحتلالية الاسرائيلية الهادفة الى شطب الهوية الفلسطينية.
الزي الرياضي الخاص بفريق الكرة في مركز شباب الأمعري، والذي تداولته وسائل الإعلام المختلفة، وفي مقدمتها منصات التفاعل الاجتماعي، يصب في خدمة القضية الفلسطينية، من خلال زرع الثقة واليقين في نفوس الفلسطينيين ان وطنهم سيبقى حاضراً في عقول وخلجات قلوب أبنائه الى أن يرث الله الأرض ومَنْ عليها.
زي الأمعري يُجسد ألوان علم الوطن، مُعززاً بمفتاح العودة، في إشارة واضحة الدلالات والمعاني، ويصطف في مقدمتها ان العودة خيار لا بديل عنه، وانه هدف استراتيجي لن يتخلى عنه الفلسطينيون حتى في ظل أشد الأوقات سوداوية وقسوة وإيلاماً.
لفتة كريمة وعظيمة الشأن والقيمة مارستها إدارة الأمعري، لكن التحية الخالصة والصادقة تبقى من نصيب صاحب الفكرة ومنفذها، فاستحضار مثل هكذا أمور رمزية ووضعها على قمصان اللاعبين وسيلة نموذجية وبناءة، لأنها تساهم في غرس قيم نبيلة وأصيلة في نفوس الناشئة.