الردّ الأمثل على هذه الثقة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الثقة التي منحها أعضاء الجمعية العمومية في اتحاد الكرة للمكتب التنفيذي الجديد المنتخب، تواً، ينبغي أن تكون موضع نظر وتأمل حقيقي من قيادة الاتحاد، تمهيداً لاتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات والقرارات، التي من شأنها أن ترسم طيفاً من الابتسامات على ثغر القائمين على الأندية، لأنها لم تخذل سدنة الاتحاد على مدار أربع دورات متتالية.
عمومية اتحاد الكرة بانحيازها المطلق لاتحاد الكرة، والسير في ركابه، وعدم التلكؤ في تنفيذ أجندته وسياساته وبرامجه، حتى في ظل أحلك الظروف وأشدها قسوة، وفي مقدمتها جائحة "كورونا"، عندما لم تتردد في استكمال الدوري، فإنها تنتظر فيضاً من لفتات الاتحاد، وأفترض أن أبرزها وأهمها فتح آفاق رحبة في وجهها لتقليل منسوب الظروف المادية الصعبة والضاغطة، التي تمسك بناصيتها، وتكبل أياديها عن التوسع في عمليتَي النهوض والارتقاء.
المطلوب ليس فتح صنبور صندوق الاتحاد في وجه الفرق النادوية، بل تذليل الصعاب أمامها كي تخفف من غلواء الفقر المدقع، الذي يستبد بها.
إن حضّ الحكومة على التوسع في دعم مجهود الحركة الرياضية، حتى في ظل الأوضاع الصعبة التي تثقل كاهل السلطة الوطنية الفلسطينية، بسبب سياسة الحصار والضغط المبرمج والممنهج التي يمارسها الاحتلال الآثم، خطوة لا بد من الإقدام عليها، وهذا ما ينبغي أن تسارع باتجاهه قيادة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، باعتبارها القناة الرسمية القائمة على مقدرات قطاعَي الرياضة والشباب.
التوسع في الإنفاق على قطاع الرياضة يصب في روافد الوطن الفلسطيني على كافة المحاور، وفي مقدمتها الشق السياسي، فالرياضة خير سفير للوطن، وخير مَنْ يبني جيلاً يتسلح بالإرادة والعزيمة والصمود والتحدي والثبات، وحصد الإنجازات، ومثل ذلك إنما يُصلب من عود القضية الفلسطينية، ويؤكد تماسكها على الصعيدَين الداخلي والخارجي.