رجل يستحق كل هذه الحفاوة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
يُلقي محمد العمصي تحية الوداع من عضوية اتحاد الكرة وسط دفق عارم من عبارات الثناء والاستحسان، التي تفيض حبّاً واحتراماً وتقديراً لشخص طالما عُرف عنه التحلي بالخلق الرفيع، والأدب الجم، والعفّة، والطهر في المعاملة.
كلمات مؤثرة جادت بها قرائح محبي "أبي أنس"، وهم بالمناسبة كثر، ويشكلون حزب الأغلبية الساحق، وقد شدتني العبارات الصادرة عن صائب جندية، كابتن منتخب فلسطين السابق، لأنها حَفَلت بالجمال والبهاء، وتَشفّ عن محبة خالصة وصادقة ولا مِراء فيها أبداً.
يقول صائب بعد بسم الله الرحمن الرحيم: "ولا تنسوا الفضل بينكم"، صدق الله العظيم.
مِن نِعم الله علينا أن رزقنا نور البصيرة كي يكشف لنا حقيقة مَنْ حولنا، فكنت خير ما عرفناك، والحديث بالطبع موجه للزميل العمصي.
مثل هذا الاستهلال الطيب، الذي نزع باتجاهه صائب جندية، وهو المعروف عنه بالجدية الصارمة، والترفع عن المحاباة والمجاملة، يؤكد أن العمصي كان نِعم الرجل في الإخلاص والوفاء والانتماء والدأب على العمل، من اجل غد افضل للحركة الرياضية، التي انغمس في نبضها، فكانت البداية في ظل الراحل الحاج احمد القدوة، طيب الله ثراه.
محمد العمصي نموذج صادق، تنطبق عليه مقولة "الجندي المجهول"، فهو مُثابر ومجتهد وعفّ اللسان، وودود في تعامله، وصادق مع زملائه ومحيطه، ومن الطبيعي أن يكون موضع مديح واستحسان، خصوصاً لأولئك الذين يمتلكون الثقة بالنفس، ولا يتحسسون من الرجل الناجح، فينأون بأنفسهم عن وضع العصي في دواليب مسيرته.
شخصياً، اقتربت من العمصي مرات عدة، أكان في الحقل الإعلامي أم الرياضي، وكان بحق مصدر ثراء وإضافة نوعية ومهمة لصحيفة "الأيام"، ورسخ نفس خطوات النجاح في حقول الحركة الرياضية كإداري لامس آفاق النجاح.