عزف مبكر على وتر الوحدة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
من حق أسرة الحركتين: الرياضية والشبابية أن تفاخر بمواقفها المبكرة والمتقدمة عندما بادرت إلى رفع شعار يؤكد على أهمية الوحدة والتماسك والتعاضد بين أعضائها وكافة المنتسبين إلى نبضها وفعلها.
إصرار قيادة الحركتين: الرياضية والشبابية على الانحياز الكلي للوحدة الوطنية وممارستها، قولاً وفعلاً وسلوكاً ونهجاً، بعيداً عن الشعارات ذات الطابع الاستعراضي، رسخ في عقول الشباب والناشئة، وهم الذين يشكلون السواد الأعظم في المجتمع الفلسطيني، أهمية إنجاز الوحدة باعتبارها أساس القوة والرِفعة والمنعة والحصانة، وأنها، وحدها، التي تصب في قنوات تصليب موقف الوطن الفلسطيني وقضاياه العادلة في كافة الأوساط، الإقليمية والقارية والدولية.
التمسك بالوحدة والعمل الدؤوب على إعلاء صروحها وبنيانها، من خلال الفعل الرياضي التنافسي، تم التعبير عنه عبر قنوات المنتخبات الوطنية، وكيف أنها، كانت وما زالت وستبقى، عبارة عن مزيج من لاعبي الداخل الفلسطيني، والشتات والمهاجر، هذا النهج رسخ اروع وأسمى معاني الوحدة بكل أبعادها وتجلياتها.
إننا في الوقت الذي نرى مساحات وفصول الوحدة الوطنية، وكل ما يتفرع عنها، تمتد وتتوسع، راهناً، ليصل صداها ووهجها كافة الأطر والأحزاب والحركات، فتسارع إلى تلبية نداء الوحدة العظيم، الذي اطلقه السيد الرئيس، من خلال حضور اجتماع الأمناء العامين لكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي في الوطن والشتات، فإننا نؤكد على سلامة وأهمية هذا النهج، الذي سبق وان تمسكت به قيادة الحركة الرياضية، لتحظى بشرف أول مَنْ علق جرس إنهاء حالة الانقسام، وتسريع عجلات المصالحة الوطنية، والتأكيد على أهمية الشراكة الوطنية، وصولاً إلى كيان وطني، يتفيأ ظلاله الوارفة كافة ألوان الطيف السياسي.