حذارِ من ترك هذا الصرح يتهاوى
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
حجم التعاطف مع نادي هلال القدس، وتحديداً فريق الكرة، يزداد يوماً بعد يوم، وهذا التعاطف النبيل أمر طبيعي ومنطقي ومتوقع، فالهلال المقدسي، أو هلال العاصمة، له رمزية أكانت رياضية أم وطنية، فهو واحد من أهم وأبرز المؤسسات في المدينة المقدسة، ودوره لا ينحصر في الشق الرياضي، على أهميته وتأثيره وجدواه، بل يمتد ليشمل الجانب الوطني، ويكفي انه يحمل فوق كاهله اسم القدس، وهذا شرف كبير وعظيم الشأن والدلالة والقيمة.
مع إطلالة كل يوم جديد، لا تخلو مواقع التواصل الاجتماعي من التطرق الى نادي هلال القدس، وكل التعليقات تناشد أصحاب الهِمم العالية ان يتوقفوا عند هذا الصرح الرياضي، وان لا يُترك من دون ربان او قيادة رشيدة تأخذ بيديه كي يواصل القيام بالمهمات العظيمة، التي كان وما زال وسيبقى، يضطلع بها على أحسن وجه.
إن ترك النادي يهيم على وجهه من دون المسارعة الى الالتفاف حوله، ينطوي على إساءة ليس للنادي وجماهيره فحسب، بل للمدينة المقدسة، التي تعني الشيء الكثير..الكثير، لدى أبناء الوطن الفلسطيني خاصة، والامتين: العربية والإسلامية على وجه العموم.
لا يُعقل ان تبقى قافلة الهلال على رصيف الانتظار القاتل في الوقت الذي تتسابق الفرق النادوية، في طول الوطن وعرضه، بالإعداد والاستعداد للموسم الكروي الجديد، المقرر انطلاق منافساته في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
نادي هلال القدس، يستحق أكثر من التفاتة، سواءً من أبناء المدينة المقدسة، أم من المستويين السياسي والرياضي في السلطة الوطنية الفلسطينية.
إبقاء الهلال بلا حلول بناءة ومخارج فعالة، ينطوي على عبث حقيقي.