مع اقتراب الموعد
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ام معدودة تفصلنا عن انتخابات اتحاد الكرة، التي اتضحت معالمها في محافظات الوطن الشمالية، في حين ما زالت الأمور رهن الضبابية في محافظات الوطن الجنوبية، بسبب وجود مرشحين مستقلين وجدوا في انفسهم الكفاءة والقدرة على خوض المعترك الانتخابي.
ننتظر مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة مدفوعين بالأمل أن يمتلك الحلول البناءة والعملية والسريعة للنهوض بواقع الكرة، خصوصاً في الشق المالي، وهو الأساس في عمليتي البناء والتطوير، ولا شك ان غيابه سوف يُفاقم من أزمة الأندية، ما ينعكس، بالسلب، على مردود الكرة المحلية، فيفرض عليها البقاء في دائرة المراوحة والاجترار.
عندما تتوجه الأندية لاتحاد الكرة مطالبة إياه بالتدخل من اجل فك ازمتها المالية، فلأنه مظلتها، التي تتفيأ ظلاله، ولأنه مرجعيتها، ولأنه هو، وحده، الذي يمتلك الحلول، بحكم وزنه وثقله وقوة تأثيره.
إن تدخل رئاسة الاتحاد لدى قيادة السلطة الوطنية، وفي مقدمتها السيد الرئيس، من اجل استئناف ضخ المنحة الرئاسية، أمر في غاية الأهمية، والأمر نفسه ينطبق على الحكومة، فالطريق ما بين قيادة الاتحاد ورئاسة الحكومة سالكة، ولا ضير من التأكيد على أهمية التوسع في الدعم الحكومي، أكان للحركة الرياضية، عموماً، او لكرة القدم على وجه الخصوص.
التركيز على المنحة الرئاسية والدعم الطموح من الحكومة لا يمنع من وضع مؤسسات القطاع الخاص، لا سيما الكبرى، أمام مسؤولياتها، خصوصاً لجهة رعاية المسابقات والبطولات الرسمية الكبرى مثل الدوري.
إن تراجع هذا القطاع عن التفاعل مع اتحاد الكرة، ينطوي على عدم احترام لقيمة وأهمية البطولات التنافسية، ودورها في ترسيخ قيم أصيلة في نفوس النشء، كالاعتماد على النفس والإصرار والعزيمة وبث روح التحدي وتعظيم روح التلاحم والتعاضد والتكاتف.