نادي العاصمة.. الى أين ؟
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
رغم حداثة نشأته إلا أن نادي العاصمة يُسابق الزمن، من اجل ان يجد له موطئ قدم مُريح فوق خارطة الحركة الرياضية في القدس وعموم الوطن الفلسطيني، من خلال التوسع، الأفقي والعامودي، في تنظيم الفعاليات والأنشطة والصواعق والبطولات.
لقد أثبت القائمون على هذا المولود الرياضي ان الأندية لا تقاس بأعمارها الزمنية المديدة، بل بفعلها وما تنجزه على الأرض، تأسيساً على قاعدة.. "نحن أبناء اليوم".
التوسع في عدد الأندية أمر مهم شريطة ان تحكمه جُملة من القوانين والأنظمة واللوائح، ففي ألمانيا عشرات الآلاف من الأندية، التي تخدم قطاعي الرياضة والشباب، لكن كلاً في مجاله واختصاصه، ونحن إذا أردنا التوسع، فان من الأهمية بمكان ان نأخذ بالاعتبار عامل التخصص، بعيداً عن ترك الحبل على غاربه بحيث تمارس الأندية ما يحلو لها، فهذا ما لا يخدم الهدف بل يضر به، بدليل ان نادي شباب الخليل كان يمارس عدة ألعاب كاليد والشطرنج وتنس الطاولة، لكنه قفز عن هذه الألعاب واصبح يهتم، فقط، بكرة القدم، وحبذا لو يؤخذ ذلك بالاعتبار، خصوصاً لدى صانع القرار الرياضي بحيث يوعز بفتح ملف الأندية، ويستحدث فيه بند التخصص، من اجل إثراء واقع الألعاب جميعها، وليس كرة القدم فحسب.
حالة الحراك، التي ينفذها نادي العاصمة لا تمنع من طرح فيض من الأسئلة الاستفسارية حول مصير هذا النادي الوليد، والى أين يريد ان يذهب؟ وماذا يضع على سلم أولوياته؟ وهل يتخصص في لعبة بعينها ام لا؟ وهل يمتلك مقراً واعداً وطموحاً؟
أطرح هذه الأسئلة في الوقت الذي بات نادي العاصمة يتصدر المشهد الرياضي في المدينة المقدسة في ظل غياب أندية عريقة عن الفعل الرياضي مع أنها كانت، وحتى أمد قريب جداً، تتبوأ الواجهة.