حتى لا يلدغ المؤمن مرتين
جمال احمد عديلة – القدس
ها هي ثورة الاصلاح والمراجعة والمحاسبة للهيئة الادارية لاتحاد كرة القدم تستيقظ من جديد مطالبة بحق المحاسبة ومتشددة بضرورة مراجعة اسباب الفشل المتوالي على الساحة الرياضية لتعلو الاصوات بضرورة الاستقالة.
تلك الهيئة والتي ما لبثت من الفوز في الانتخابات لتبرز الصراعات المبطنة داخلها وتبعيات معادلاتها على الساحة الرياضية ليكون الثمن فلسطين علماً وشباباً ومؤسسات.
اليوم الجميع مع استقالة الهيئة الادارية لاتحاد كرة القدم مع انها هيئة منتخبة قانونياً، فأين الخطأ ؟
ليس مجرد التمرد على الموجود كاف لتغيير الامور للأفضل، وانما مراجعة الامس بمهنية وتحمل للمسؤولية في اسباب تجاهل الهيئة العامة حقها في سن القوانين والنظم الكفيلة في ترتيب اتحاد الكرة، ومراجعة الاسباب فيما تمخضت عنه آلية الانتخابات غير المنصفة في حق الرياضيين والخبرات والرياضية.
لقد سبق وان طرحت تساؤلات ما قبل انتخابات الاتحاد ممثلة بنقطتين :
1- ضرورة انتخاب كل محافظة لممثلها حيث كيف يمكن للاخوة في فقوعة في شمال جنين اختيار من يمثل محافظة الخليل؟ لم تتم الاجابة في حينه على هذا التساؤل، لأن العقلية المسيطرة كانت ( الكولسة من افق صغير محدود الرؤية ) وقد دفع ثمن ذلك المسار من سار عليه.
2- ما هي معايير من يرشح نفسه لقيادة اتحاد الكرة الفلسطينية؟
لا بد من طرح نظام انتخابات واضح ليطرح بشفافية للمناقشة من قبل الهيئة العامة للاتحاد قبل اعلان بداية حرب الانتخابات وبداية تصفية الحسابات وبداية رسم المعادلات.
اذا ما كانت لدينا الرغبة بالنهوض بحركتنا الرياضية، اذا ما كانت لدينا القدرة لمراجعة آلية الانتخابات السابقة، اذا ما كان لدينا من القوة بمواجهة الهيئة الادارية الحالية للاتحاد ومحاسبتها بمهنية وشفافية، اذا ما كانت التجربة كفيلة بصحوة اصحاب التاريخ والعطاء للتقدم في سبيل حماية الاجيال، اذا ما كان للعلم الفلسطيني من قيمة تعلو فوق كل المعادلات والكولاسات ... لا بد ان نقف وقفة رجل واحد لاختيار الافضل من خلال تحديد المعايير ومن خلال منح كل محافظة الحق الكامل في اختيار ممثلها كما هو في المجلس التشريعي.
وستبقى فلسطين والقدس اولا