فلسطين والكويت والمواقف الراسخة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
لا يمكن للمبادئ أو المواقف أن تتجزأ، فهي ثابتة وراسخة ولا يطالها التغيير، وفقاً للأهواء والأمزجة والمصالح.
بالأمس، أضاف الأشقاء الكويتيون مأثرة جديدة من مآثرهم، التي تنبض بحب فلسطين والانتصار لقضاياها العادلة، وقد تم التعبير عنها من خلال بوابات الحركة الرياضية، وكل ما يتفرع عنها، وتحديداً في ساحات وفضاءات كرة القدم الرحبة.
لقد حرص لاعبو القادسية على ارتداء الكوفيات الفلسطينية، تضامناً ودعماً لفلسطين وشعبها، الصابر والمرابط، والمصر على انتزاع حقوقه العادلة، التي كفلتها القوانين الدولية، مثلما امتد التضامن الكويتي المُقدر ليطال الأشقاء اللبنانيين، الذين يكابدون الشقاء وشظف العيش، بفعل الأيادي الخبيثة والمجرمة، التي امتدت إلى ميناء بيروت فتم تفجيره بمنتهى الوضاعة والسادية كي يزيد، هذا الحادث الأليم، من معاناة اللبنانيين، وليبث في أوساطهم الفرقة والشحناء والعداء.
اللفتة الكويتية الكريمة تجاه فلسطين، جاءت قبيل لقاء فريقي القادسية والسالمية، ضمن منافسات دوري الكرة، وكان لهذه المبادرة الطيبة الأثر البالغ في أوساط الشعب الفلسطيني، بمختلف أطيافه، مثلما كانت افضل حافز للاعب الفلسطيني الدولي المحترف في صفوف القادسية، عدي الدباغ، فرد لزملائه التحية بمثلها عندما تفتحت شهيته التهديفية فسجل ثنائية في اللقاء الذي انتهى "قدساوياً".
لقد اعتاد الشعب الفلسطيني على المواقف المُشرفة والمتقدمة من الأشقاء في الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، فالكويت هي من أوائل البلدان الشقيقة، التي احتضنت الفلسطينيين، ودعمتهم، مادياً ومعنوياً، وكانت وما زالت وستبقى الحضن الدافئ لهم.
لقد أزعجت مواقف الأشقاء العروبية الخالصة "جاريد كوشنير" زوج ابنة الرئيس الأميركي "ترامب" فسارع إلى العزف على أوتار بث سموم الفرقة بين الشعبين، من خلال التذكير بغزو الكويت وتداعياته العام 1990.