دروس كثيرة في حوار اليوم
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
يختتم اتحاد الكرة الأوروبي "ويفا"، اليوم، أهم وأنفس بطولاته ممثلة بدوري الأبطال، عندما يلتقي في العاصمة البرتغالية، لشبونة، العملاق البافاري، بايرن ميونيخ، وباريس سان جرمان، في حوار كروي يتوقع أن يكون حافلاً بكل ألوان ومفردات الصخب. إنه لقاء "الخبرة وحيوية الشباب المفعم بالطموح".
بايرن ميونيخ يتسلح بالخبرة الممزوجة بالدماء الجديدة، وفي مقدمتها غنابري، في حين يتميز الفريق الباريسي بحيوية الشباب المتدفق عطاءً وجهداً، ويمثلها مبابي، ابن الواحد والعشرين ربيعاً، والذي يتطلع للتتويج بالكأس قبل أن تسدل الستائر على عمره، الذي ما زال في طور البدايات.
ملاحظات كثيرة تفرض حضورها على نهائي دوري أبطال أوروبا، وكل واحدة منها جديرة بأن تُخصص لها المساحات الواسعة لتسليط الضوء عليها، وفي مقدمتها أن القيادة الفنية لعملاقي النهائي ألمانية الهوية والأصول، وهو ما يعني الكثير الكثير. إنه يعني أن الألمان مصرون على التميز والتفرد والإبداع في كل شيء، في العلم والطب والصناعة والرياضة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، وكل ذلك لا يتأتى بالحظ ولا بالدعاء، بل بالعمل الجاد والمخلص، من خلال تجنيد أرفع الطاقات، وأكثرها موهبة وديناميكية وكفاءة، ولا مكان لغير الموهوبين، لأنهم يُعرقلون ولا يساهمون في البناء.
دفاع بايرن ميونيخ، المكون من كيميتش وبواتينغ وألابا وديفيز، سوف يتعرض لضغط بسبب السرعات الهائلة، التي يتمتع بها نيمار ومبابي ودي ماريا، وثلاثتهم لا يكتفون بعنصر السرعة على أهميته، بل بالمهارة أيضاً، وعلى وجه الخصوص نيمار، لذا فإن دفاع العملاق البافاري قد يكون هو الخاصرة الطرية، في حين أن دفاع الفريق الباريسي أكثر فاعلية، لكن ذلك لا يعني أنه لن يعاني، بل سوف يكابد التعب والمشقة بفعل العمل الجماعي الدؤوب، الذي يرسخه ليفاندوفسكي وغنابري ومولر وبريسيتش.
لقاء اليوم سيكون عنواناً للمتعة والإثارة والندية الحافلة بالدروس والعِبر.