شريط الأخبار

إنها لكبيرة..!

إنها لكبيرة..!
بال سبورت :  

 

كتب محمود السقا

كنت أفترض بأن رئيس اتحاد الكرة، اللواء احمد العفيفي، سوف يعلن عن تقديم استقالة جماعية لاتحاد الكرة، في اعقاب مسلسل الأخطاء الفادحة، الأقرب الى الكوارث، والتي حدثت في العاصمة الاردنية عمان، ولم يتم الكشف عن حيثياتها ولا تفاصيلها، رغم تسرب بعضها، وقد اصبحت تلوكها الألسن.
وكنت أتوقع، بأن يسارع رئيس الاتحاد، الى دعوة عموميته، كي تقرر مصير الاتحاد، لا سيما وان ما تم الكشف عنه، في المؤتمر الصحافي، يستحق اتخاذ مثل هذه الخطوة.
فهناك اخطاء بسيطة لكن وقعها كبير، وهناك الأهم، وهو وجود اياد خفية وعابثة حالت دون وصول اللاعبين المحترفين الى عمان وانخراطهم في تدريبات، او حتى في لقاء "الوطني" مع العراق، الذي خسرناه، بقسوة، بالثلاثة.
وهناك خلافات مستحكمة ومتأججة بين اعضاء الاتحاد في محافظات الوطن الشمالية، وهناك ما يشبه الضرب من تحت الحزام بين الأعضاء، الذين يفترض ان يكونوا زملاء، حتى وان اختلفت وجهات تظرهم، لكن ذيول الانتخابات ما زالت ترمي بظلالها الداكنة والسوداء.
ان التجاوزات، التي استعرضها العفيفي في مؤتمره الصحافي، تستحق دعوة عمومية الاتحاد كي تقول كلمتها، وأرى ان من الاجحاف تغييب العمومية عن اخطاء متكررة، لأن في ذلك تقزيم وتحجيم واضحين لدورها.
ان حجم الأخطاء التي اشار اليها العفيفي قد تحدث، سواء في اتحاد الكرة الفلسطيني او سواه من الاتحادات العربية، ولكن الذي لن يحدث، سوى في فلسطين، هو وجود اياد عابثة، كانت تحيك مخططاتها السوداء في الظلام الدامس، ومع كل أسف فانها أفلحت في الحيلولة دون وصول ثلاثة لاعبين من محترفي فلسطين في الشتات.
ان هذه الفعلة الشنيعة ينبغي ان لا تمر دون حساب عسير، لأن الذي وقف خلفها، هو انسان مستهتر، ويفتقد الى المسؤولية، ولا يهمه سمعة الوطن، ولا المصير الذي سوف يؤول اليه المنتخب، الذي هو سفير فلسطين وحامل رايته.
ان تحريض اللاعبين المحترفين على عدم الالتحاق بصفوف المنتخب كافية، وحدها، لتطيح بجميع رؤوس اعضاء الاتحاد من دون استثناء، وهذه والله امنية الأماني.
newsaqa@hotmail.com

مواضيع قد تهمك