رسالة مباشرة لأصحاب القرار
بال سبورت : كتب ياسين الرازم – رئيس نادي الأنصار المقدسي
قدمت مؤسسات واندية القدس الشبابية والرياضية ونظيراتها في شقي الوطن وفي جميع مراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعن طيب خاطر جميع استحقاقاتها الوطنية فكانت وما زالت قلاعاً وطنية تؤدي رسالتها انطلاقاً من ايمانها وايمان القائمين عليها بدورهم الوطني حيال جميع المتغيرات السياسية ودعماً منها لمسيرة التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها الأبدية، وكان اخر الاستحقاقات ما قدمته هذه المؤسسات الشبابية والرياضية المقدسية في جائحة الكورونا ونجاحها ولو لحد معين في تشكيل البديل الوطني للطرف الاخر وفضح اهماله وتقصيره.
اليوم وبعد القرار بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية ، وقرار اتحاد الكرة اطلاق الدوري العام وما سيتبعه من استئناف لباقي الالعاب الرياضية ، بدأت هذه الاندية – التي تعاني بالأصل من ازمات مالية خانقة وديون طائلة - مرحلة الاعداد والتحضير والتعاقدات مع الأجهزة الفنية واللاعبين بغية الحفاظ على وجودها في هيكلية الاتحادات الرياضية وعلى الأخص اتحاد كرة القدم ، ومن جهة أخرى حاجة المجتمع المقدسي لان تعود هذه الأندية القيام بدورها الطليعي والوطني وتقديم خدماتها المتنوعة ، وكذلك لقطع الطريق على يعرف بالمراكز الجماهيرية المزودة بالميزانيات الضخمة .
الامر بات يحتاج الى تدخل عاجل وسريع من قبل كافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية لدعم صناديق هذه الأندية حتى تتمكن من مواصلة القيام بدورها الوطني تجاه ابناء المجتمع المقدسي والوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع والمشاركة بالدوريات الرياضية بزخم وقوة وفاعلية كما هو الحال في كان عام، واعتقد ان عدم مشاركتها او تخلف بعضها عن المشاركة بسبب الازمات المالية الخانقة من شأنه ان يؤثر سلباً على قوة وفاعلية هذه الدوريات.
ان بعد احجام جميع المؤسسات الدولية والصناديق العربية عن القيام بدورها تجاه القدس بحجج وذرائع مختلفة ، وعدم مقدرة المجتمع المقدسي وصغار التجار على دعم هذه الاندية بسبب الخسائر المادية الفادحة التي لحقت به جراء جائحة الكورونا يضع الاندية المقدسية امام خيارات صعبة .
بناء على ما تقدم فإنني أوجه هذه الرسالة المفتوحة وهذا النداء العاجل الى كل مكونات دولتنا العتيدة واحدد هنا الرئاسة الفلسطينية ورئاسة الوزراء والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ومحافظة القدس ووزارة شؤون القدس وإقليم فتح في المحافظة وصندوق ووقفية القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف ورجال الاعمال والشركات والبنوك الفلسطينية الوقوف الى جانب الأندية المقدسية لتتمكن من تقديم استحقاقها الرياضي بالصورة التي تليق بالقدس ومكانتها في قلوب الجميع حتى لا نراها تتذيل ترتيب جداول المسابقات والدوريات.