مشهد عنصري يقطر بشاعة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
العنصرية البشعة، التي ما انفكت تمارسها دولة الاحتلال، تجد لها صدى وموطئ قدم واسعين في أوساط غلاة المتطرفين في الدولة العبرية.
الأمثلة الدالة على ذلك لا حصر لها، لكنني اكتفي بواحد منها، وكالعادة فقد تصدر المشهد، فريق "بيتار القدس"، لسان حال اليمين الإسرائيلي المتطرف، ويصطف في المقدمة، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وهو من أنصار الفريق العنصري.
فريق العنصريين، يرفض ان يلعب في صفوفه أي عربي، وقد قامت قيامة أنصاره لمجرد ان تناهى الى مسامعهم تعاقد الفريق مع اللاعب علي محمد، وهو لاعب أفريقي، من دولة النيجر، وليس عربياً، لكن لمجرد وجود اسم محمد فقد اعتقدوا، خطأ، انه عربي فلسطيني، فطالبوا بطرده.
" الفيفا" واللجنة الأولمبية الدولية، وكل الأطر والهيئات الرياضية العالمية، تكافح العنصرية، وتوظف الرياضة، بأنواعها، لمجابهة كل مَنْ ينحو باتجاهها، وقد شاهدنا كيف ان الرياضيين، على امتداد ملاعب العالم المختلفة، كانوا يستهلون المنافسات المختلفة بالجلوس على ركبهم في إشارة تهدف الى التذكير والتنديد بالطريقة البشعة، التي قتل فيها الشاب الأميركي الأسود "فلويد" خنقاً على يد شرطي لم يتورع في كتم أنفاسه بركبته، وظل ضاغطاً على عنقه حتى فارق الحياة.
عنصرية فريق "بيتار القدس"، وصلت الآفاق، ومن المؤكد ان أصداءها البشعة، اقتحمت بوابات "الفيفا"، واللجنة الأولمبية الدولية، لكن أحداً لم يكلف خاطره، حتى بالتنديد، من خلال بيان شجب واستنكار، رداً على ما حدث من ردود فعل تقطر عنصرية في أعقاب التعاقد مع اللاعب علي محمد، لاعتقادهم انه عربي وينطق بلغة الضاد