غزة ومبادراتها الاستراتيجية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
كانت محافظات الوطن الجنوبية، حتى عهد ليس ببعيد، صاحبة قصب السبق، خصوصاً في الألعاب الرياضية المختلفة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، والثابت ان ريادة قطاع غزة، تعود الى قُربه من مصر الشقيقة، حيث تتبوأ المنافسات الرياضية مكانة رفيعة في "بلاد الكنانة".
ألمس، بوضوح، ان حالة الحراك، التي كان ينفرد بها قطاع غزة، بدأت تعود الى سابق عهدها، فهناك تنوع في الأنشطة والفعاليات، وهناك إقبال وتفاعل حتى في ظل عدوانية "كوفيد – 19" الشرسة.
من الطبيعي ان تبقى كرة القدم في واجهة الأحداث لاعتبارات كثيرة، ليس ثمة داع لذكرها، لأن الجميع بات يحفظها عن ظهر قلب.
جديد الكرة في محافظات الوطن الجنوبية إطلاق منافسات بطولة الأكاديميات الكروية.
هذه الخطوة الناجعة تميط اللثام عن إصرار القائمين على مقدرات الكرة في غزة هاشم بعودتها الى الأيام الخوالي، عندما كانت رائدة ورافدة للمنتخبات على مستوى الوطن الفلسطيني.
رغم أهمية وجدوى بطولة الأكاديميات إلا أنني ألمس عدم اهتمام بها، خصوصاً من السادة المسؤولين، وهذا ما يؤسف له.
كنت أتوقع وجود شخصيات رياضية، واخرى رسمية واعتبارية في افتتاح البطولة، لإضفاء نوع من الأهمية عليها، لأن وجودها انما يُعزز في نفوس اللاعبين، وهم يضعون إقدامهم على اول مشوار المنافسات الرسمية، انهم موضع اهتمام ومتابعة ومواكبة، وان مستقبلاً زاهراً سوف ينتظرهم، وكنت أتمنى لو ان اتحاد الكرة وضع قائمة بجوائز عينية ومادية، لهذه البطولة، ليس فقط لأنها مهمة بل لأنها استراتيجية.
منافسات البطولة لم تنته بعد، وبالإمكان الأخذ بهذه الملاحظات، إيماناً بأهمية البطولة وبمخرجاتها المستقبلية.