الاتحاد الفلسطيني الأميركي
كتب محمود السقا- رام الله
لا خوف على فلسطين طالما ان أرحام ماجداتها تنجب لهذا الوطن الغالي والعزيز.
كم كان المنظر في غاية الجمال والروعة والإبداع وعلم الوطن يرتفع فوق هامات أبناء فلسطين في الولايات المتحدة الأميركية، لمناسبة انطلاق منافسات بطولة كأس فلسطين الدولية الثالثة للناشئين، وبادر الى تنظيمها، مشكوراً، الاتحاد الرياضي الفلسطيني الأميركي، وفاز بلقبها المنتخب الفلسطيني في أعقاب فوزه على جامايكا بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
فلسطين حاضرة، وستبقى كذلك، في نفوس أبنائها، الغُر الميامين، أينما كانوا وحيثما تواجدوا، الى ان يرث الله الأرض ومَن عليها.
نجاح الاتحاد الفلسطيني الأميركي في تنظم بطولة ذات طابع رياضي كروي خالص، ظاهرياً، وسياسي بامتياز، من حيث الباطن، بوجود الرموز الوطنية، وفي مقدمتها العلم الفلسطيني، يدفعنا للتأكيد على ضرورة ان تكون هناك واجهة واحدة تمثل الحركة الرياضية، بكافة ألوانها وصنوفها، خصوصاً في بلد واسع وممتد ومؤثر مثل الولايات المتحدة الأميركية، وفي تقديري ان هذه المسألة لا بد من حسمها، من خلال قيادة الحركة الرياضية منعاً للتضارب والتماساً لزيادة منسوب الفائدة.
مرتادو "السوشيال ميديا" في الوطن الفلسطيني تفاعلوا، على نحو موسع، مع فوز منتخب ناشئي فلسطين في البطولة، وهذا مؤشر أرى ان البناء عليه من الأهمية، وهذا ما يدفعنا للمطالبة بزيادة رقعة التواصل مع رياضيي فلسطين، على امتداد مساحة العالم، والاستفادة من صفوة الكوادر أكانوا لاعبين أم مدربين وحكاماً وإداريين في مختلف الألعاب والأنشطة، فلبنان الشقيق، على سبيل المثال وليس الحصر، ما كان لمنتخبه السلوي ان يتأهل لنهائيات كأس العالم، وان يصبح رقماً مهماً في هذه اللعبة لولا انه استعان بمواهبه المنتشرة في الخارج، عموماً، ودول أميركا اللاتينية الجنوبية على وجه الخصوص، ونحن لدينا جاليات مبثوثة في كافة أصقاع الأرض، والتواصل معها بات من الضرورة.