اسبوع البناء
كتب محمود السقا- رام الله
من حق قيادة الحركة الرياضية ان تسجل فخرها وزهوها،
وهي تدشن ثلاث هيئات واطر سوف تصب مخرجاتها في روافد سائر الأجسام الرياضية من
اتحادات وأندية ومراكز، وكل ما له علاقة بشؤون وشجون الرياضة والشباب والكشافة
والطلائع وهلم جرا.
الحرص على تدشين ثلاث مؤسسات هي: الأكاديمية
الاولمبية والمحكمة الرياضية والمركز الطبي في أوقات عصيبة، بسبب اتساع رقعة
التحديات، وفي مقدمتها الاحتلال الجائر باجراءاته وممارساته ونهجه التصفوي، وفي ظل
شراسة وعدوانية جائحة كورونا إنما يبعث بالعديد من الرسائل ذات المضامين الحافلة بكل
ما هو مفيد وجوهري، ويستحق الثناء، ولعل ابرزها: ان بؤس الظروف وقسوتها وقتامتها
لن تُثني قيادة الحركة الرياضية عن المضي، قدماً، في البحث عن كل ما من شأنه إثراء
الواقع، وتعظيم مستواه، من خلال الدعم بشقيه: اللوجستي والمالي، الى جانب محاكاة
الأجيال الناشئة بقدرة الفلسطيني على العمل والانتاج والابداع حتى في ظل ظروف
بائسة وحالكة السواد، ما يعني غرس قيم نبيلة واصيلة في نفوسهم وعقولهم ومداركهم
كالجدّ والاجتهاد والمثابرة والاصرار والعزيمة والتغلب على الظروف، بعيداً عن لغة
الاستسلام لآثارها وانعكاساتها.
الشروع في تفعيل دور المؤسسات الرياضية الثلاث
هو ما تنتظره الاسرة الرياضية، مجتمعة، فالبنية القانونية أساس النهوض، وبناء وصقل
المواهب والكفاءات والكوادر، يتبوأ قصب السبق في مفاصل الحركة الرياضية، والحفاظ
على سلامة النسيج الرياضي متطلب أساسي.
أسجل إعجابي بالمقولة التي نحتها د. أسعد
المجدلاوي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية عندما اطلق على الأسبوع الأولمبي، الذي
افتتح بالأمس القريب "اسبوع البناء".