عبارات تحتاج إلى تبصرة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في المنعطفات، تتضح معالم الأشياء بشكل جلي وواضح، وتظهر الأمور على حقيقتها، بعيداً عن منطق ولغة الرتوش والتزويق، وفي تقديري أن هذا ما حصل، بالضبط، في جدلية إعادة لقاء نهائي الكأس بين الشباب الرفحي وغزة الرياضي.
لاحظت، كما غيري، بعض العبارات، التي قفزت الى سطح الأحداث، ولم ترق لي البتة، من بينها التركيز على توجيه اللوم على اتحاد الكرة في غزة فحسب.
رغم تسليمي ان هذه العبارة بريئة في مبناها ومعناها ومراميها وأبعادها، وان الهدف من إقحامها والزج بها لا يخرج، أبداً، عن إطار الحيلولة دون اتباع نهج التعميم، كي لا تطال الملامة اتحاد الكرة، بقضّه وقضيضه، إلا أن العبارة لفتت انتباهي فلم أشأ ان أتركها تمضي دون لفت الانتباه الى انعكاساتها، الآنية منها والمستقبلية، إيماناً وقناعة مني ان دور الكاتب الجاد والموضوعي والأمين، ينصب بالدرجة الأولى، على التبصير بكل ما هو سلبي وضار وغير مألوف حتى وإن كان غير مقصود، ودوافعه حسنة.
اتحاد الكرة وحدة واحدة، وقد ينطبق عليه الحديث الحسن والصحيح الذي يقول: "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً".
إذا كانت هناك ملاحظات او تحفظات من أي طرف كان، فإنها تنسحب على اتحاد الكرة ككل، لأنه كيان واحد ولا يمكن ان يتجزأ.
وفي هذا الصدد كنت أتمنى لو ان اتحاد الكرة المركزي سارع، الى إصدار بيان رسمي لا سيما في أعقاب تداعيات نهائي الكأس، يوضح من خلاله موقفه الثابت والحاسم، وكيف انه سيعالج مثل هكذا قضايا جدلية، حدثت وتحدث، أكان في فلسطين أم في سائر أنحاء الكرة الأرضية، فكما يُقال: "لكل مقام مقال"، بعيداً عن لغة الإرجاء غير المحببة.
اتحاد الكرة كل لا يتجزأ في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية والشتات.