قلم يقطر صدقاً
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
السيرة العطرة تبقى محفورة في الذاكرة، ولن يتم القفز عنها مع تعاقب الأيام والسنين، حتى وإن غابت شمس صاحبها عن المشهد بفعل الظروف، او بسبب التنحي الطوعي.
توقفت، متأملاً، احد مشاهد الوفاء النابضة بالصدق والإخلاص والحب الحقيقي، الذي يصمد، ويبقى دائم الحضور في وجه الزمن، لأنه نابع من قلوب مجبولة بالطيبة.
خليل بطاح واحد من أصحاب القلوب الرحيمة والودودة، وصفحات وجهه تدلل عليه، فالقلوب هي عبارة عن مرايا تعكس ما يعتمل في النفوس البشرية.
خليل بطاح، سجل حضوره المكثف في "الزمن الجميل" كواحد من ارفع المواهب الكروية في مركز حراسة المرمى، مثلما سجل حضوره الوافر في الطيبة والوقار والمعاملة الراقية.
إخلاص ووفاء خليل بطاح دفعه كي يُعبر عما يجيش في نفسه من تقدير وعرفان للزميل الكاتب والصحافي المعتزل، دون سبب، سمير أبو جندي.
اقرؤوا معي ماذا كتب خليل بطاح على موقع "فيسبوك":
أستاذي وقدوتي الطيبة سمير أبو جندي، كان شرف لي، وأي شرف، عندما تقابلنا في تجمع الرياضيين في أريحا، لأعبر لك عن حبي واحترامي وتقديري لكم كإعلامي صادق أصيل، وكصديق ناجح وأمين، وكإنسان حريص على تلاميذك، وهم كثر. حفظكم الله ورعاكم يا صاحب القلم الحر الأصيل.
لم أعاصر الزميل سمير أبو جندي كي احكم على معالجاته الصحافية، لكن من الواضح انه كان يتمتع بقلم يقطر صدقاً وموضوعية وأمانة، بدليل انه غادر مسرح مهنة المتاعب، وما زال يحظى بالحفاوة والتقدير والحب النقي.