خذوا الحكمة من أبناء طوباس
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
السلوك الحسن المعزز بالنهج السوي والقويم لا يصدر إلا عن أناس يتسلحون بكامل الثقة بالنفس، وبأرقى وأجود ألوان المسؤولية.
أكتب هذه العبارات رداً على خطوة إدارة نادي طوباس تقديم استقالتها، طوعاً، لمجرد انتهاء مدتها الزمنية، وقد عبرت عن هذا النهج الصحي، من خلال بيان مقتضب تداولته مواقع "السوشيال ميديا"، وجاء فيه: "نضع استقالتنا في متناول المجلس الأعلى للشباب والرياضة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية على هذا الصعيد، وكي نُفسح المجال والفرصة للجميع، خصوصاً للراغبين في خدمة واحد من القطاعات، التي كانت وما زالت وستبقى مهمة، والمقصود، هنا، النادي، باعتباره من العناوين البارزة، أكان على مستوى المدن أم المخيمات أم القرى البعيدة والنائية، لأنه لا يقل تأثيراً ولا شأنا عن دور المدرسة المحوري، والمساجد والمؤسسات ذات العلاقة بصقل وتهذيب الأجيال المتعاقبة، ورفدها بالتجارب، من خلال التعليم والتدريب والتنشئة.
إدارة نادي طوباس لو بقيت على رأس عملها لما اعترض على ذلك أحد، وهذا تقديري الشخصي، لأنها أنجزت ما لم يتم إنجازه من قبل، لا سيما على صعيد تأهل فريق الكرة لدوري المحترفين، وهو إنجاز رفيع بكل المقاييس والمعايير، وسوف تترتب عليه مخرجات إيجابية ستصب، آنياً ومستقبلاً، في قنوات إعلاء شأن محافظة طوباس، بفضل فريقها الكروي، فمن خلال هذا السفير، فوق العادة، ستكون طوباس حاضرة في وسائل الإعلام المختلفة.
مبادرة إدارة نادي طوباس تقديم استقالتها في الموعد المحدد، ينبغي أن تكون نهجاً عاماً على مستوى الوطن الفلسطيني، وفي حال وجود مراوغة أو مماطلة أو تسويف من بعض إدارات الأندية فعلى المجلس الأعلى التدخل الفوري لحسم الأمر، وكي يحول دون السماح للمتجاوزين بالبقاء على رأس الأندية فهناك صندوق انتخابات ولنتركه يقرر.