ملاعب الكرة إذ تُروج للوحدة الوطنية الفلسطينية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الرسائل التي تضطلع بها الحركة الرياضية متعددة الأوجه والمضامين، منها ما يصب في قنوات الشأن الرياضي وإثرائه، واخرى تُغذي روافد السياسة بتقلباتها وتموجاتها ودهاليزها.
التأثير الذي يحظى به الشأن الرياضي، ويتم التعبير عنه بتغلغله في كافة شرائح المجتمع، يدفع رجال السياسة كي يستفيدوا من خدماته وقوة حضوره في مختلف الاوساط، وعلى وجه الخصوص قطاع الشباب، وهو الذي يشكل السواد الأعظم في دول العالم الثالث.
في الوطن الفلسطيني من الصعب فصل الرياضة عن هموم المجتمع وقضاياه، الكثيرة والمتعددة، فالرياضة، بأنواعها، صاحبة فضل كبير في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الصمود في وجه احتلال يرفع شعارات بالغة القُبح، يصطف في مقدمتها اقتلاع الفلسطينيين، عنوة، من وطنهم، عبر وسائل عنصرية بشعة، ومن ضمنها فرض صفقة القرن المرفوضة والبائسة، والنزوع، باضطراد وتسارع، باتجاه الضم، من أجل فرض أمر واقع.
وحدة الحركة الرياضية، في طول الوطن وعرضه وفي الشتات، سجلت حضورها كأول قطاع ينحو منحى الوحدة.
هذه الوحدة، على بساطتها وعفويتها وصدق مقاصدها، تعتبر موضع ثناء واستحسان ورغبة جامحة لدى المجتمع الفلسطيني، لأن الوحدة تعني بناء رؤية استراتيجية لمواجهة التحديات، وما اكثرها! وتعزيز اواصر النضال الشعبي المشترك.
بالأمس تجسدت الوحدة الوطنية بأرفع تجلياتها عبر نافذة ملاعب الكرة في قطاع غزة، عندما استقبل رياضيو ناديي الجلاء والتفاح محافظ غزة، ابراهيم ابو النجا، بشعارات بالغة القيمة والأهمية لعل أبرزها: موحدون خلف القيادة".