مواكب الوفاء الجميلة
كتب محمود السقا- رام الله
من بين العادات والتقاليد
والقيم النبيلة، التي نعتز بها أيما اعتزاز، وتصبغ المجتمع الفلسطيني، تمسكه
المطلق بالاتصال والتواصل، وهذه الخِصلة ما زالت قائمة وبنفس النسق والزخم الذي
رسخه الآباء والأجداد، وتمسكوا به بحيث اضحى ثابتاً من الثوابت، حتى في ظل
المتغيرات المتسارعة، التي طالت كل شيء.
أتابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مواكب
الزائرين لمنزل الزميل الألمعي الكاتب والصحافي المخضرم، غازي غريب، من اجل الجلوس
اليه والاطمئنان عن أحواله.
مواكب الزائرين تكشف عن الوجه
الجميل والحسن لأبناء فلسطين عامة، والأسرة الرياضية على وجه الخصوص.
حرص محبي ومريدي غازي غريب، وهم كثر، يعزز في
الأذهان المكانة، التي يتمتع بها "أبو كامل"، ومثل ذلك لم يأت، أبداً،
من فراغ، بل نتيجة جُملة من العوامل تضافرت وتجمعت، حتى جعلت من اسم كاتبنا
الأثير، يتردد في الاوساط الرياضية، كصاحب قلم سيّال، وأسلوب عذب، يدغدغ من خلاله
عواطف وأحاسيس القراء بعباراته ومفرداته وجمله الرشيقة، التي دأب على كتابتها
باللغة المحكية مع انه فارس المفردة الفصحى.
غازي غريب صاحب فكر، وهو اقرب الى الموسوعي،
ولذلك فان تأثيره واسع وملموس في نفوس المتلقين.
مواكب الزائرين للزميل غازي غريب هي ارفع تكريم
لرجل يستحق الاحتفاء به بشكل رسمي كنوع من الشكر والعرفان على مسيرة رجل ما زال
لديه الكثير.. الكثير.
دام عز قلمك، أخي ابو كامل،
واللهَ أسأل ان يمتعك بموفور الصحة والعافية، كي تضيء عقول الشباب والأجيال
بأفكارك الحافلة بالثراء.