أحمد القدوة.. حاضر رغم الغياب
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ليس هناك ما هو أعظم، قيمة وشأناً، من الوفاء، خصوصاً إذا كان في حضرة الغياب، وهذا ما بادرت إليه اللجنة الأولمبية، بدءاً برأس هرمها، مروراً بمكتبها التنفيذي، وانتهاءً بالطاقم العامل فيها بإحياء الذكرى السنوية الأولى لغياب القائد والمؤسس، الحاج احمد القدوة.
بالأمس، كان المشهد عظيم الشأن والدلالة، وقد تم التعبير عنه بزيارة واجبة لضريح المغفور له، بإذن الله، الحاج احمد القدوة، ووضع أكليل من الزهور، إيماناً وعرفاناً بالدور الكبير، الذي رسخه الراحل طوال مسيرته، التي حفلت بكل ألوان البذل والعطاء والتضحية، من اجل الوطن وكافة رموزه، ومن ضمنها الحركة الرياضية والشبابية والكشفية، ولا شك ان هذا الثالوث المهم هو عبارة عن قطاع، يتفيأ ظلاله السواد الأعظم من المجتمع الفلسطيني.
مبادرة كادر اللجنة الأولمبية في محافظات الوطن الجنوبية، التي أفضت الى زيارة ضريح الراحل احمد القدوة ومنزله، صبّت في قنوات عاداتنا وقيمنا ومبادئنا الأصيلة والسامية، التي نُصر على التمسك بها، نظراً لجدوى مخرجاتها وانعكاساتها على واقعنا ومجتمعنا.
لقد حملت المبادرة في ثناياها أسمى واجلّ واصدق عبارات الوفاء والانتماء، وعززت في الأذهان ان قيادات هذا الوطن، لا سيما صاحبة الدور والتاريخ، حتى وإن رحلت عن دنيانا الفانية، فإن حضورها سيبقى محفوراً في القلوب والعقول، وان رحيل الجسد لا يعني، بالمطلق، النسيان.
مع انه لا شكر على واجب إلا أنني أشكر أسرة اللجنة الأولمبية على لفتتها الحافلة بالوفاء، وهي بصنيعها الأصيل إنما أرادت أن تحاكي عقول أبناء الوطن، وعلى وجه الخصوص، عنصر الشباب، كي ترسخ في تفكيره حب الوطن وتبجيل قادته، وعلى وجه التحديد أصحاب التاريخ النضالي على كافة الجبهات والصعد.