خسارة المنتخب مسؤولية الاتحاد
كتب ناصر العباسي
انفض النزاع الكروي بين الاشقاء المنتخب الفلسطيني والعراقي وكما كان متوقعا للجميع نتيجة سلسلة المهاترات والتي سادت اجواء معسكر منتخبنا في الاردن كانت النتيجة هزيمة نفسية قبل المباراة استكملت بهزيمة مستحقة وبثلاثية بيضاء كانت قابلة للزيادة تلاعب من خلالها لاعبي المنتخب العراقي بلاعبينا رغم ظهورهم بمستوى عادي امام منتخبنا والذي ظهر هو الاخر في اسوأ مباراة له رغم تشابه الظروف الصعبة والتي يمر بها في كل مرة وحقيقة لم تجد تصريحات الكابتن عزمي نصار آذان صاغية قبل المباراة بعد طمأنة الجماهير الفلسطينية المغلوب على امرها بانه واثق من الفوز على المنتخب العراقي وحتى لو كانت تصريحاته معنوية فان الواقع مرير وربما لا يعلم ما يدور حوله وفي الكواليس لكن نستسمح العذر لنصار فهو في حالة مرضية لا يحسد عليهاو نتمنى له الشفاء العاجل ورغم ان الجهاز التدريبي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن خسارة منتخبنا كما هو متعارف عليه في كل الدول والمنتخبات نقول هنا ان المسؤول الاول والاخير هذه المرة هو اتحاد كرة القدم الموقر والذي سمح لنفسه الظهور بصورة ضعيفة امام انديته وبعد ان افتقد البوصلة القيادية والقادرة على ادارة اللعبة وبكافة مستوياتها وللعودة الى مباراة المنتخب واسباب خسارتنا من النواحي الفنية نقول وباختصار ان المشكلة الحقيقية والاساسية هي ضعف اللياقة البدنية والتي ظهر عليها معظم اللاعبين تسببت بوجود مشاكل عقيمة لا يمكن لاي مدرب معالجتها اثناء المباراة او قبلها باقامة معسكر تدريبي هنا وهناك والجميع يعرف ان هذا الجانب يقع على عاتق الاندية ونعذرها هي الاخرى فبعضها في سبات عميق والسبب سياسة الاتحاد والذي سمح لها بذلك وهنا لا يمكننا التحدث عن طريقة اللعب والاسلوب الخططي ومعالجة الاخطاء وتثبيت التشكيل ...الخ اذا افتقدنا لهذا الجانب.
كل هذا سببه توقف الدوري فبدلا من ان تنصب الجهود الجماعية لانجاح الدوري تصرف اعضاء الاتحاد كل على هواه واختار البعض السفر او كما تسمى الرياضة السياحية حتى اصبح في بعض الاوقات ان يكون هناك تنافس بعدد الاداريين بالنسبة للاعبين ناهيك ان منتخبنا اعتمد على الاسماء الرنانة والتي اعتدنا عليها في كل مرة واعترف انها كانت الحلقة الاضعف دون الخوض في ذكر الاسماء فالدوري وحده يجلب البدلاء واللاعبين القادرين على الظهور بصورة مشرفة على الاقل والدوري قادر على رفع مستوى الاداء واللياقة البدنية والتي نفتقدها في هذه الاوقات ومع كل هذا فان الاندية مطالبه باستئناف الدوري بعد تحديد موقفها من الاتحاد والذي اصبح بقائه ( على كف عفريت) وباختصار اذا غاب الدوري غاب المنتخب.