ختام بائس يتطلب قرارات رادعة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الختام البائس، الذي فرض حضوره القبيح على نهائي الموسم الكروي في محافظات الوطن الجنوبية، ينبغي أن يُقابل بقرارات شجاعة وحاسمة بحيث تأخذ في الاعتبار إعطاء كل ذي حق حقه، دون القفز عن معاقبة المسيء أو المُقصر.
ما حدث في ملعب رفح البلدي بانسحاب فريق غزة الرياضي أمام شباب رفح هو عبارة عن نُدبة سوداء في مسيرة الكرة الفلسطينية، في الوقت الذي فرضت حضورها، داخلياً وخارجياً، من خلال تواجدها في المحفلين: الإقليمي والقاري.
لقد سبق انسحاب غزة الرياضي مسرحية بالغة القبح والهزال بتأخير موعد انطلاق اللقاء لما يزيد على ساعة، وعلى وجه التحديد، 70 دقيقة، وقد حدث هذا المسلسل الأقرب الى الكوميديا السوداء على مرأى ومسمع من عدسات الكاميرات، أكانت تلفزيونية أم فوتوغرافية، ولم يدر في خَلد القائمين على هذا الحدث ان هناك فضائيات تنقل الحدث، وان هناك متابعين يترقبون اللقاء، سواء داخل الوطن الفلسطيني أم خارجه؟
ما حدث من الصعب تجاوزه، وكأنه حدث عادي او عارض، بل يتطلب اتخاذ قرارات رادعة وزاجرة تماثل في وقعها النهاية التراجيدية الحافلة بالبؤس، التي آل إليها اللقاء، وهذا ما نتوقعه في جلسة اتحاد الكرة، المقررة، اليوم، والتي آمل ان تكون حاسمة، وان تضع حداً نهائياً لكافة أشكال العبث، الذي إذا تركناه يتفشى ويتغلغل، ويطل برأسه المُنفرة بين الفينة والأخرى، فإنه سيأتي على أخضر ويابس الحركة الرياضية، وكل ما يمتّ إليها بصلة.
لنتذكر ان "الحزم أبو اللزم"، وأن أنصاف الحلول لن تغني، ولن تسمن من جوع.