عبد المطلب الشريف ومعادلته المثيرة!
كتب محمود السقا- رام الله
تعليق في غاية البساطة والوضوح خطّه قلم الرياضي
المخضرم والإداري الناجح، والرجل الذي يفيض أدباً وعلماً، والمقصود، هنا، عبد
المطلب الشريف، وأنقله كما جاء من دون تدخل في الصياغة يقول: "الله يكون بعون
مَنْ صعد، ومبروك لمن هبط، وإذا "حدا" معترض يحكي معي نهاية
الموسم". انتهى الاقتباس.
واضح، تماماً، ان قلم الصديق أبو فادي، يقطر
ألماً، وربما كمداً، وإلا بماذا نُفسر حرصه على تقديم التهنئة والتبريك للفرق
المغادرة، والدعاء بالثبات والبقاء للفرق الصاعدة، مع انها الأجدر بالتهنئة؟
عبد المطلب الشريف، يتمتع بسمعة طيبة وخِصال حميدة،
وهو موضع احترام وتقدير في أوساط الأسرة الرياضية، نظراً لمناقبه الحسنة، وعندما
يكتب، فإنه لا ينزع، أبداً، باتجاه المبالغة والتهويل او إعطاء الأشياء اكبر من
حجمها بل يحرص على التمسك بعنصري الموضوعية والرصانة في كافة معالجاته.
تُرى ما الذي دفع "أبو فادي" كي يسبح
ضد التيار، إذا جاز التعبير، أو يصر على قلب النواميس والأعراف بتهنئة الفرق
الهابطة ومواساة الصاعدة؟
لا ننسى ان عبد المطلب الشريف، تبوأ مواقع
إدارية متعددة في نسيج الحركة الرياضية، ومن أبرزها رئاسة اتحاد الكراتيه، وهو
اكبر الاتحادات وأكثرها تغلغلاً واقبالاً في الأوساط المحلية، وما زال على تماس
مباشر مع تفاصيل وحيثيات الحركة الرياضية، ولا ننسى انه واحد من كوادر النادي
الأهلي الآخذ في الازدهار والتطور رغم التحديات التي يكابدها.
" البوست"، الذي سارع الى كتابته عبد المطلب
الشريف، ينبغي على صانع القرار الرياضي التعاطي معه باعتباره جرس انذار، ربما ينذر
بعواقب لا تُحمد عقباها اذا لم يتم اتخاذ تدابير تنعكس، بالإيجاب، على واقع
الأندية البائس.