الأندية الأردنية ومواهب الكرة الفلسطينية
كتب محمود السقا- رام الله
قناعتي الراسخة، التي لن تتبدد
او تتزعزع، ان قطاعات الشعب الفلسطيني المختلفة، تحفل بالمواهب بكافة ألوانها،
ويكفي ان فلسطين تتبوأ قصب السبق من حيث التعليم على مستوى العالم قياساً بعدد
السكان.
المواهب الفلسطينية متوفرة في كافة الحقول، في
الطب والهندسة والأدب والشعر والرياضة وسائر ألوان المعرفة.
لا أقول هذا الكلام مدفوعاً بالمبالغة او
التعصب، بل ان الشواهد والأدلة تدعم ما ذهبت إليه.
اقرؤوا معي تفاصيل الانطباع، الذي خرج به مالك
اليسيري، لاعب فريق مؤسسة البيرة، ورسخه في حوار نشره موقع "كووورة"
يقول بما معناه: نصيحتي للقائمين على مقدرات الفرق الكروية النادوية في الأردن ان
يُيمموا وجوههم تجاه دوري الكرة الفلسطيني إذا أرادوا تعزيز فرقهم فهو يزخر
بالمواهب الواعدة.
هذا هو الاستنتاج الذي خرج به مالك اليسيري،
وهو شاهد إثبات، لأنه لعب في صفوف البيرة، على مدار موسم كامل، ما يعني انه تنقل
في كافة الملاعب، ولعب اثنين وعشرين لقاء رسمياً هي قوام منافسات دوري المحترفين
وتعرف، عن كثب، على حجم وأعداد المواهب المبثوثة في الوطن الفلسطيني.
شهادة مالك اليسيري من المهم البناء عليها، من
خلال الشروع بوضع الخطط والاستراتيجيات، التي تعزز من حضور هذه المواهب برعايتها وصقلها
وفتح آفاق رحبة في وجهها عن طريق إصدار قوانين وتشريعات تعزز من تواجدها في
تشكيلات الفرق والمنتخبات الوطنية، فضلاً عن إصدار تشريعات تضبط نسق الأكاديميات
الكروية، الآخذة في الانتشار والتوسع بعيداً عن الضوابط الصارمة فهل يُعقل ان هناك
أكاديميات استصدرت رخصاً من وزارات، بعيداً عن جهات الاختصاص الرسمية الرياضية؟
الحديث يطول، لذا لا بد من
عودة، إن شاء الله.