مدرب واعد بسجل حافل
كتب محمود السقا- رام الله
قيل: "خير مرآة تجد فيها نفسك هي عملك"،
وقيل، أيضاً، الأمور في خواتيمها، وفي تقديري ان هذين القولين ينطبقان على المدرب
الواعد، عماد ناصر الدين، ابن مدينة الخليل، وأحد المواهب الكروية، التي نبتت
وأينعت في أحضان نادي شباب الخليل الدافئة.
عماد ناصر الدين قبل ان يتجه صوب عالم التدريب،
الواسع والرحب، فإنه كان لاعباً موهوباً في صفوف "العميد"، وكان علامة
فارقة، وقد سبقته كوكبة من الأسماء، التي توهجت وسطعت، وكانت ملء السمع والبصر،
ويقف في المقدمة رجب شاهين، أطال الله في عمره، وحاتم صلاح، متعه الله بموفور
الصحة والعافية.
عماد ناصر الدين، ينحدر من أسرة رياضية، فكان
من الطبيعي ان يتشرّب حب الكرة وهو فتى يافع، فشقيقه نايف كان لاعباً وإدارياً في
شباب الخليل.
رصيد عماد ناصر الدين في مشواره التدريبي زاخر،
ما يعزز في الأذهان انه مثلما كان لاعباً مرموقاً، فإنه سوف يسير على نفس الدرب
والخطى في عالم التدريب، فسجل الرجل يؤشر الى انه مشروع مدرب واعد، وقد استهل قطف
الإنجازات عندما ساهم في صعود فريق جمعية الشبان المسلمين في الخليل لدوري الدرجة
الأولى، او ما اصطلح على تسميته "الاحتراف الجزئي"، وصعد مع فريق بني
نعيم للدرجة الثانية، وقاد شباب "العميد" لمنصات التتويج ببطولة مواليد
العام 1994، وبطولة طوكيو مواليد العام 2001.
هذا السجل المرصع توجّه عماد ناصر الدين بإنجاز
جديد عندما قاد بالأمس، فريق بيت فجار لمصاف أندية الدرجة الأولى متفوقاً، باكتساح
على الخضر بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
عماد ناصر الدين، توسعت خبراته وآفاقه، وتراكمت
معلوماته التدريبية ما يعني انه جدير بقيادة أبرز واهم الفرق، وعلى رأسها فريقه
الأم شباب الخليل، خصوصاً انه يعاني من فراغ فني.