زغاريد نساء الظاهرية
كتب
محمود السقا- رام الله
ربّ ضارة نافعة،
تأسيساً على هذه المقولة، فقد اتضح ان فريق الظاهرية أرّقه، كثيراً، هول الصدمة،
عندما غادر دوري المحترفين، وهو الذي ارتقى، باستحقاق، منصاته مُتوجاً بلقبه
مرتين، فَعَقد العزم على العودة الى حيث المكان، الذي يليق به وبجماهيره، التي
كانت، حتى عهد قريب، العلامة المضيئة والفارقة في فضاءات الكرة الفلسطينية.
عودة الظاهرية الى دوري المحترفين، رسم أطيافاً
متعددة الأشكال والأوجه على ثغر أنصاره من أبناء المدينة، وحتى من خارجها خصوصاً من أولئك الذين يؤمنون بأهمية وقيمة ودور
"الغزلان" في إضفاء كل ما هو مثير وناجع على منافسات الدوري.
فريق الظاهرية تأهل لـ"المحترفين"
بتعادله الإيجابي بهدفين أمام العربي الصفافي، الذي كان ينشد الفوز كي ينأى بنفسه
عن حسابات الهبوط، التي تداهم العديد من الفرق المنضوية في إطار الدرجة الأولى، في
إشارة من المهم التوقف عندها، تمهيداً للتعاطي، بإيجابية، مع فرق هذه الدرجة،
بالمزيد من الاهتمام والدعم بشقيه: المعنوي والمادي.
لقد ثبت ان منافسات "الاحتراف
الجزئي" لا تقل شأناً ولا قوة عن منافسات دوري المحترفين، وأرى ان التفاتة
جديّة للاعبيها، لا سيما من القائمين على المنتخبات الوطنية من الأهمية بحيث تؤخذ
بالاعتبار.
عودة الظاهرية، تتطلب من القائمين على هذا
الصرح الرياضي الوطني إيلاءه المزيد من الاهتمام، باعتباره واحداً من أبرز رموز
المدينة، فهو يحمل فوق كاهله العديد من المهمات، فعدا الترويج للمدينة، وهو عنصر
في غاية الأهمية، فإنه يشكل الحضن الدافئ والجاذب للمواهب، من خلال تبنيها
والمساهمة في صقلها.
زغاريد نسوة المدينة ابتهاجاً بالعودة
الميمونة، ينبغي أن تكون دافعاً قوياً للمترددين في دعم هذا الصرح الرياضي المؤثر
كي لا تنزلق قدمه، مرة أخرى، لا قدر الله.