حذارِ من تفويت هذه المكتسبات
كتب محمود السقا-
رام الله
مع عودة الأنشطة
والفعاليات الرياضية في الوطن الفلسطيني، وسائر البلدان، فإن السؤال، الذي يثور لا
يخرج، أبداً، عن إطار منتخب الكرة الأول، الملقب بـ"الفدائي"، وهل سيحظى
بالتفاتة جدية كالتي حظيت بها مسابقتا دوري المحترفين ودوري "الأولى" في
محافظات الوطن الشمالية، وبطولة كأس فلسطين في المحافظات الجنوبية؟
المنتخبات الوطنية هي المرآة، التي تعكس نبض
الحركة الرياضية، من خلال أدائها ونتائجها وإنجازاتها، وهي مؤشر حقيقي يُفصح، بكلوضوح
وجلاء، الى أين وصل الحال بالحركة الرياضية في أي بلد.
افترض ان اتحاد الكرة قد شرع في تجهيز
"روزنامة" مدروسة لـ"الفدائي" بحيث تتضمن لقاءات تجريبية مع
منتخبات قوية او على اقل تقدير تماثلنا في المستوى، استعداداً لاستئناف التصفيات
المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وأمم آسيا 2013 في الصين.
اتحاد الكرة الآسيوي اعلن في اجتماعه الأخير ان
شهر تشرين الأول سيكون موعداً لاستئناف التصفيات، ولمجرد ان أفصح عن التواريخ
المحددة للاستئناف، سارع العديد من المنتخبات الى الاتفاق على إجراء لقاءات
استكشافية، ومن بينها المنتخب العماني، الذي اتفق مع الأشقاء في الأردن لاستضافة
منتخب "النشامى" في مسقط.
" الفدائي"
خرج، رسمياً، من التصفيات المؤهلة للمونديال القطري، وهناك فرصة للتأهل لنهائيات
أمم آسيا، رغم ان المشوار ليس مفروشاً لا بالورود ولا بالرياحين، لكن الفرصة قائمة
للتأهل، وبالطبع فإن المسألة مشروطة، وتخضع لمنطق الحسابات والمعادلات.
التأهل
للمرة الثالثة لنهائيات آسيا، يمنح الكرة الفلسطينية مكتسبات، أكانت معنوية أم
عينية، وحتى مادية.