أصوات خافتة رغم الطابع المصيري
كتب محمود السقا- رام الله
باستثناء
فريق الكرة في مركز بلاطة، الذي يعلن، صباح مساء، عن تواصل تدريباته، تمهيداً
لاستئناف دوري المحترفين والأولى، فإن سائر الفرق الأخرى لا صوت لها، وكأنها تتخذ
من الحديث الحسن والصحيح القائل: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر
والكتمان" نهجاً لها.
لقد نسي القائمون على الفرق،
لا سيما، التي تُفضل الإعداد والاستعداد بعيداً عن الأضواء ان الإعلام جزء مهم في
المعادلات التنافسية الكروية، وان هناك مدربين لهم وزنهم وثقلهم وحضورهم، يعتمدون على الإعلام، من اجل تحقيق أهدافهم ومبتغاهم
المتمثلة بإنجاز الفوز، من خلال وسائل الدعاية الناجحة والمحسوبة بدقة.
سلاح الإعلام، اصبح جزءاً حاضراً بزخم في عالم
التدريب، باعتباره الأداة المُثلى والنموذجية في نقل الرسائل، خصوصاً التي تعزف
على وتر الجانب النفسي.
منذ ان التقى اتحاد الكرة مع فرق اندية
المحترفين والأولى قبل أسبوعين ويزيد، وانا أرصد تحركات الفرق، وتحديداً في الشق
المتعلق بالانتظام في التدريبات، وحده فريق مركز بلاطة هو مَنْ يتصدر المشهد، وظهر
بصورة اقل فريقا هلال القدس وأهلي الخليل.
من المعلوم ان الأسابيع الثلاثة المتبقية على
نهاية الدوري سوف تقرر مصير ثلاثة فرق، يتصدر الواجهة مركز بلاطة باعتباره الاوفر
حظاً بالتتويج، للمرة الأولى، في تاريخه، وربما ينجز المهمة في اول أسبوع،
والمقصود هنا المرحلة العشرون، في حال تفوقه على هلال القدس، في حين يتأجج الصراع
اللاهب بين فريقي الثقافي الكرمي واهلي قلقيلية، من اجل النجاة من أوحال الهبوط.
ما ينطبق على بعض فرق المحترفين، يندرج على
شريحة أوسع في بطولة الدرجة الأولى، فالصراع على أشده، وربما يتفوق في صداه ووهجه
على "المحترفين".