خالد الصياد وأهم أمانيه
كتب محمود السقا- رام الله
تزخر
المدينة المقدسة بالعديد من الكوادر الرياضية والشبابية والكشفية، وكان لجهدها
وعطائها ودأبها كبير الأثر في إبقاء جذوة الحركة الرياضية قائمة وحاضرة ومتأججة،
أيضاً، رغم اتساع مساحة التحديات، التي تعصف بمدينة الأنبياء.
يقفز إلى الواجهة مصطفاً مع كوكبة من
الكفاءات، خالد الصياد، ابن جبل الزيتون، فهو عدا عن كونه كتلة هائلة من الأخلاق
والطيبة، التي ترتسم بجلاء على صفحات وجهه المفعم بالبشاشة فهو، أيضاً، طاقة
متجددة الجهد والبذل لدرجة أنه أضحى من أبرز الكوادر ذات العلاقة بكل ما يمتّ بصلة
للمسابقات، والتي أشد ما تحتاج إليه الدقة والموهبة والحضور الذهني.
خالد الصياد، بعكس السواد الأعظم من الآخرين،
يُرجع الفضل فيما وصل إليه من مكانة لها اعتبارها في نسيج الكرة الفلسطينية إلى
مجموعة من الأسماء، يتقدمها اللواء جبريل الرجوب، فهو الذي منحه الثقة في إدارة
المنتخبات الوطنية، بدءاً من "الفدائي الكبير"، مروراً بالأولمبي،
وانتهاءً بالشباب فبوأه إدارتها، ولم يكتفِ بذلك، على أهميته، بل ألحقه بلجنة
المسابقات في الاتحاد إيماناً وتقديراً لإمكانياته وقدراته.
من بين الأسماء، التي أثرت مسيرة خالد الصياد
الحافلة الراحل عبدالله أبو اسبيتان، مؤسس نادي جبل الزيتون، وهو النادي، الذي
ارتدى "أبو موسى" قميصه لاعباً، وبقي في صفوفه، وفياً، حتى اندلاع شرارة
الانتفاضة الأولى، فضلاً عن ياسين الرازم وبدر مكي وعصام مسودة، ويعتز، أيما
اعتزاز، بالعمل مع حسام أبو اسنينة وعماد قراعين، ويسجل فخره وزهوه بالوشائج، التي
تربطه مع جمال عديله وفراس أبو ميالة.
الحديث مع خالد الصياد يطول ويتشعب، وقد يطال
فضاءات أرحب، لكن القرار، الذي يأمل بأن يُترجم على أرض الواقع لا يخرج عن إطار
وجود ملعب بيتي للأندية المقدسية في قلب القدس كي ترتاده كافة الفرق الفلسطينية،
من خلال المجيء والتواصل مع عاصمة الدولة الفلسطينية الأزلية.