غازي غريب وشمس الاصيل
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
الغوص في جذور الحركة الرياضية الفلسطينية من الاهمية، خصوصاً من امثال العبد الفقير الى الله، كاتب هذه السطور، فأنا أجهل تفاصيل مهمة، بسبب البعد عن الوطن، لا سيما الاحداث، التي سبقت تسعينيات القرن الماضي، والثابت انها من الكثرة الكاثرة، رغم ان الاحتلال سعى الى اجهاضها، وقد تم التعبير عن ذلك، من خلال إغلاق الاندية والمراكز، وهي المتنفس الوحيد للرياضيين والشباب.
من العلامات البارزة في مسيرة الحركة الرياضية الفلسطينية، التي ترددت اصداؤها، كثيراً، كَمَعلم من المعالم الرياضية صاحبة الدور البارز في صقل واعداد وإثراء الكوادر الرياضية، ملعب المطران، وقد توقفنا عنده في معالجة سابقة، وحظيت بردود افعال طيبة.
معلم أخر من المعالم، التي ترددت، كثيراً، على الألسنة، معهد المعلمين في محافظة رام الله والبيرة، والثابت ان هذا المعهد، الذي ما زال منتصباً، بشموخ وأنفة، يواصل رسالته التربوية العظيمة، وكان يشكل قِبلة للرياضيين من رجال الحرس القديم، وتردد اسمه في تعليقاتهم ووقفاتهم و"بوستاتهم"، خصوصاً اولئك الذين تفيأوا ظلاله من الرياضيين والاعلاميين، وكانوا يفدون اليه من كافة ارجاء الوطن الفلسطيني، من ابناء المحافظات الشمالية والجنوبية.
واعترف ان فضولي زاد للتعرف على تاريخ هذا المعهد، من خلال تعليقات الكاتب والصحافي المخضرم، غازي غريب، الذي طالما كانت له اطلالات سريعة، عبر نوافذ "السوشيال ميديا" وقد تغنى من خلالها بأجواء رام الله، وكيف انه وزملاؤه، وذكرمنهم على وجه التحديد، داود المتولي، كانوا يستمتعون بطلعاتهم سواء في لحظة الغروب، أي وقت شمس الاصيل، ام في الامسيات الصيفية في ظل أجواء طقس بديع... الى اللقاء، إن شاء الله، في اضاءة اخرى على أبرز معالم الحركة الرياضية الفلسطينية في ماضيها الجميل.