حِراك اعلامي مُقدر
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
جميل جداً ان يبادر الزملاء الى طرح افكار او قضايا قابلة للنقاش كاللتي سارع باتجاهها الزميل نادر سليمان، وهو بالمناسبة صحافي وافر الجهد، وأفكاره يُعتدّ بها.
القضية التي طرحها نادر سليمان تقول: "بعد مرور ما يقارب من الاثني عشر عاماً على اعلان الاحتراف في المحافظات الشمالية.. لماذا فشلت معظم الاندية في استقطاب الجماهير؟
السؤال مهم، ويرتدي ثوب الوجاهة، ما دفع البعض، وإن كان معدوداً على أصابع اليد الواحدة، للتفاعل معه، من خلال التعليقات.
قبل الخوض في النقاش، فإنني أتمنى على الجميع ان يتخذوا من مقولة: "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، هذا جانب، على ان الجانب الاخر، ينبغي ان لا يخرج عن اطار ابداء الرأي بمهنية وموضوعية عاليتين، بعيداً عن منطق القاء الكلام على عواهنه وعلاته، تأسيساً على الدارج من القول: إذا اردت ان تطاع فاسأل ما هو مستطاع".
من هنا، فان النقاش، ينبغي ان يكون حضارياً ومهنياً، وان ينتفي منه التحامل.
العزوف الجماهيري له من الأسباب ما هو كثير، أرى انه يصطف في مقدمتها المستوى الفني للفرق النادوية، فكلما كان المستوى مثيراً وشيقاً وحافلاً بالمتعة، فان الزحف الجماهيري يعود الى سابق عهده.
أعلم، حدّ اليقين، ان الزخم الجماهيري هو الذي يُحرك مفاصل كثيرة من شأنها اثراء واقع الاندية، ويقف في مقدمتها التسويق، آية ذلك ان جماهير شباب الخليل ما زالت حاضرة بقوة، خصوصاً عندما كان فريقها، يتبوأ قصب السبق، ويحقق نتائج ايجابية، والحال نفسه يندرج، حالياً، على جماهير بلاطة، التي تسجل ارتفاعاً ملحوظاً في منسوبها العددي.
لا ننسى، ايضاً، ان العزوف الجماهيري، يفرض ظله الثقيل، ليس فقط، في فلسطين، بل في السواد الأعظم من البلدان العربية..لنا عودة ان شاء الله.