شريط الأخبار

القائد أبو السباع أسطورة الكرة الفلسطينية

القائد أبو السباع أسطورة الكرة الفلسطينية
بال سبورت :   الخليل- كتب فايز نصار/ لكل فن فارس ، ولكل إبداع ملهم ، ولا فارس ولا مبدع يتقدم على المعلم اسماعيل المصري في سيرة الملاعب ، لأنّه احد جهابذة الكرة الفلسطينية ، الذي عاصروا مراحل تطورها منذ منتصف الخمسينات ، حين اكتشفت غزة موهوبا ، غذيت موهبته بالإرادة ، واهتزت الملاعب تحت أقدامه بالعزيمة ، من خلال تحمله أعباء وزارة الدفاع  ، في كبير الكرة الغزية الرياضي .   ولما عضت الحرب بنابها ما تبقى من الوطن الجريح سنة 67، حمل أبو السباع مواهبه إلى العاصمة ، ليلعب خمس سنوات  في سلوانها مع خيرة نجوم فلسطين ، قبل عود إلى معشوقته غزة ، ويساهم في انطلاق الحراك الرياضي ، في ناديه الأم غزة الرياضي .    وكان أبو ياسين جندياً في صفوف فدائي الستينات ، وشارك في بطولات دولية  في بغداد ، والقاهرة ، وكمبوديا ، مؤكداً لهذا العالم ، أن على هذه الملاعب شعب فلسطيني يحب الحياة ، وأنّ أبناء فلسطين قادرون على رفع التحدي عندما تتاح لهم الفرص .   وبالنظر لثراء سجلات القائد الغزي ، وجدت صعوبة في اختيار هذه الباقة من أرشيفه الغني ، لاعبا ، ومدرباً ، وقائداً ملهماً للأجيال. -        اسمي اسماعيل ياسين احمد موسى المصري " ابو ياسين " من مواليد 10 اكتوبر١٩٤٣ بوادي حنين ، المعروف ب " أبو السباع ".  -        بدأت أمارس معشوقتي كرة القدم ، وكرة السلة ضمن فرق المدرسة ، الابتدائية بمدرسة الشجاعية ، والاعدادية بمدرسة الزيتون ، ومع فرق الساحات الشعبية ، وكنت مولعاً بكرة القدم وكرة السلة لدرجة كبيرة ، وكنت من نجوم فريق كرة السلة لفريق مدرسة الزيتون الاعدادية ، وحققت مع الفريق العديد من البطولات ، في كرة السلة عام 1958. -  سافرت مع عائلتي إلى منطقة السويس ، ولعبت ضمن أشبال نادي السويس ، ثم عدت الى القطاع ...وفي هذه الفترة كان حارس مرمى النادي القومي  محمد المصري ، يعمل على تشكيل فريق للساحات الشعبية ، لأنّه لم يكن هناك من يملك كرة قدم في ذلك الوقت. - بعدها تم ضمي إلى فريق الناشئين في نادي غزة الرياضي ، وبسرعة ترفعت إلى الفريق الثاني ، ليتم ترفيعي للفريق الأول في سن ال ١٦ ..   وكانت ثاني محطاتي المهمة مشاركتي مع المنتخب الفلسطيني في بطولة كأس العرب في بغداد ١٩٦٦ ، ثم في الدورة الصداقة "جينفو " في كمبوديا عام ١٩٦٦  ، وفي الدورة العربية الرابعة القاهرة 1965 . - وبعد حرب 1967سنة جرت مفاوضات بيني وبين نادي سلوان ، بواسطة الأخ الفاضل ، زميل الملاعب الكابتن ماهر حميدة ، وفعلاً تمّ الاتفاق على لعبي مع نادي سلوان ، لمدة خمس سنوات ، من عام ١٩٦٩حتى ١٩٧٣ ، لأنّه لم يوجد اي نشاط رياضي في غزة. -      المدرب الذي له فضل علي حمادة الشرقاوي ، وهو مدرب المنتخب مصري كان يدرب منتخب فلسطين في الستينات ، فقد تأثرت بشخصيته  ، وساعدتني في مجال التدريب بعد الاعتزال ، ولا أنسى المرحوم الكابتن  ابراهيم عويضة ، والمرحوم سعيد الحسيني ، والكابتن الفاضل معمر بسيسو أطال الله في عمره. -  لعبت فقط لناديي غزة الرياضي ، وسلوان المقدسي . -      شاركت مع المنتخب الفلسطيني في كأس العرب في بغداد ١٩٦٦ وفي دورة الصداقة "جينفو" في كمبوديا عام ١٩٦٦ ، وفي الدورة العربية الرابعة القاهرة سنة  .1965 ... وأشرفت على تدريب منتخب فلسطين لمدة عامين ، بعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 ، وشمل الأمر ، منتخب  كرة قدم ، ومنتخب الخماسيات ، ناهيك عن عملي كإداري منتخب فلسطين لمدة 13سنة . -      أفضل من لعب معي في فترة الستينات المرحوم نعيم حندوقة ، والمرحوم الكابتن سعيد الحسيني ، والكابتن معمر بسيسو أطال الله في عمره ، والمرحوم ابراهيم المغربي ، والمرحوم فايق الحناوي ، والكابتن ثعلب الأهداف خضر قدادة ، والكابتن محمد شبانة ، والكابتن فؤاد ابو غيدا ، نجم النادي الأهلي المصري ، والنجم الكابتن ابراهيم المغربي ، الذي احترف في اليونان ، ولعب للنادي الأهلي المصري ، ولعب لمنتخب فلسطين ، وهو غير الكابتن ابراهيم المغربي لاعب غزة الرياضي . - أفضل حارس لعب خلفي المرحوم حامد الحايك ، والمرحوم فايق الحناوي، وحارس مرمى الاهلي المعروف مروان كنفاني . -      مثلي الأعلى  في الملاعب ، اللاعب المصري نجم النادي الأهلي ، الكابتن ميمي الشربيني .. والكابتن الكبير معمر بسيسو . -  من النجوم الذين لعبوا معي في غزة الرياضي ناجي عجور ، وزكريا مهدي ، ومروان الترك ، وسليم الزيناتي ، وعماد الشريف ، واسماعيل مطر ، ومحمد أبو حسان الشهير بالبدوي ، وفضل موسى ، والمرحوم وجيه حندوقة ، ومحمود ابو دان ، وماهر حميدة  ، وعلى العمصي . -  قبل سنة 67 كان هناك احتكاك بالفرق المصرية ، وكانت هناك زيارات متبادلة ، مما أدى إلى ارتفاع مستوى الكرة في غزة ، أثناء فترة حكم الإدارة المصرية لغزة ، لأنّ الفرق المصرية  ، التي كانت تأتي إلى غزة  ، كان يشارك معها نجوم منتخب مصر في كل زيارة ، وكانت كرة القدم في غزة ، في أوج عصرها في هذه الفترة . - من نجوم غزة في الضفة بعد 67 اسماعيل المصري، وماهر حميدة ، وزكريا مهدي ، وناجي عجور ، وعبد الله الكرنز ، وجمعة عطية ، وجميل الهرباوي . - لم يكن هناك أيّ منتخب لفلسطين منذ حرب ١٩٦٧ حتى قدوم السلطة الوطنية عام ١٩٩٤ ...أمّا تشكيلة المنتخب الفلسطيني قبل عام 1967 ، فكانت من قطاع غزة ، ومصر ، ولبنان ، وسوريا ... ومن نجوم تلك التشكيلية اسماعيل المصري ، وسميح السمري ، وعبد القادر شعيب ، ومعمر بسيسو ، وخضر قدادة ، وفايق الحناوي ، وإبراهيم المغربي ، الذي ، كان لاعباً محترفاً يعيش في اليونان ، وأحمد اسماعيل  ، وعمر الشيخ طه ، ونبيل الشامي ، وحسام السمري شقيق سميح ، وخليل اسطنبولي . - سبق لي تدريب غزة الرياضي ، والنادي الأهلي الفلسطيني ، ونادي اتحاد الشجاعية ، ونادي فلسطين . -    لم تنظم لي مباراة اعتزال  ، وهذا حسب رغبتي ، لأني  أريد أن أبقى في ذاكرة جماهيري ، وفعلاً رفضت إجراء مباراة لتكريمي قبل اعتزالي . - أي لاعب كان يتمنى اللعب لعملاقي الكرة المصرية ، الأهلي والزمالك . -   في رأيي الأستاذ رجب شاهين قائد في الملعب ، وهو من النجوم القلائل ، الذين يجيدون قيادة خط الظهر والفريق بالكامل، وهو إنسان طول عمره مربي فاضل ، ويتمتع بأخلاق عالية في الملعب. -        المرحوم سليمان ابو جزر كان لاعباً خلوقاً ، ويملك المهارة العالية ، وكان ليّ الشرف التعرف عليه في الملاعب ، وأصبح ضمن كوكبة النجوم ، التي أحبها وأعشق أداءها في الملعب.  - رزق خيرة لاعب  فذّ ،  كان يطلق عليه لقب السهم الأسمر ، وهو إنسان  خلوق ، ولاعب مميز . -  تشرفت باللعب مع المرحوم ماجد ابو خالد ، ضمن صفوف نادي سلوان ، وهذا الانسان - رحمه الله - كان قمة في الأخلاق والأداء ، وفي المعاملة مع الآخرين ، وخاصة مع اللاعبين . - كان لي شرف اللعب مع اللاعب الخلوق عارف عوفي، والثعلب موسى الطوباسي ، وكلاهما يمتاز بالأخلاق العالية ، والأداء المميز . - انا اطلق على زياد الكرد لقب بطل منتخب فلسطين ، لأنك عندما تكون في حاجة لإحراز هدف ، يأتيك زياد ، والدليل على ذلك بطولات عدة  ، أحرز زياد اهدافها الحاسمة  ،إنه لاعب فريد من نوعه. -      المقارنة بين الدوري في غزة والضفة ، في الضفة الغربية هناك دوري محترفين  ، وفي غزة دوري هواة ، وبدون تعليق... - كل لاعبي فلسطين كبار ، وأعتز بهم ، اما عربياً فلاعبي المفضل محمود الخطيب ، وعالميا الجوهرة بيليه . -      مدربي المفضل محلياً حمادة الشرقاوي ، وهو مصري الجنسية ، وعربيا حسن شحاته  ، ودوليا زاجالو . -    صعب المقارنة بين فاروق جعفر ، ومحمود الخطيب  ، لأنك  تتمتع بمشاهدة أداء النجمين الكبيرين . -      من النجوم الذين أتوقع لهم التألق لاعب ناشئ ، يلعب في الفريق الأول لغزة الرياضي ، واسمه عبد الله جبر ، وكذلك الأمر بالنسبة للاعب ربحي شتيوي ، واللاعب توفيق البيك . -      طموحك المستقبلي أن يعود نادي غزة الرياضي إلى قمة الدرجة الممتازة . -   الإعلام الرياضي الفلسطيني ممتاز ، رغم قلة الاحتكاك على المستوى الآسيوي والدولي ، ويجب العمل على مزيد من التطوير لهذا الإعلام .  -     الحقيقة أنك لم تكن تفكر في إمكانية الهزيمة  من أيّ فريق ، طالما أنّ الكابتن ناجي عجور من ضمن صفوف فريقك ، وقد تشرفت بوجوده في فريق أنا قائده. -        أهنيء اتحاد الكرة  على نجاح مسابقاته ، في مختلف الدرجات  ، رغم الإمكانيات الضعيفة .. إلى الأمام  ...وربنا يوفقكم. -        اقول  للأندية : ربنا يعينكم  ، وينفخ في صناديقكم الخاوية  ، حتى تتحرك عجلة التطوير  ورفع المستوى الكروي -      أتمنى من كلّ قلبي التوفيق للجميع الاتحادات الرياضية  ، وخصوصاً اتحاد كرة القدم ، آملاً ان يوفقه الله في عمله ، وان يتحسن الجانب المادي للأندية ، حتى يكون هناك إمكانية تفريخ لاعبين جدد  ، من أجل تطوير منتخبنا الوطني الفدائي ، ليأخذ موقعاً مرموقاً ، على المستوى العربي ، والآسيوي ، والدولي . - أوجه تحية حب واحترام وتقدير للسيد اللواء جبريل الرجوب ، متمنيا له كلّ النجاح والتوفيق والازدهار لاتحادنا العظيم .

مواضيع قد تهمك