ما خاب من استشار
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
على قاعدة "نصف رأيك مع اخيك فاستشره"، سارع اتحاد الكرة الى البناء على هذه المقولة الذهبية والمتداولة والدارجة فأصدر بياناً مقتضباً بشأن مصير بطولاته الرسمية أكانت في محافظات الوطن الجنوبية أم الشمالية.
اتحاد الكرة ببيانه لم يحسم امراً، ولم يقطع بشيء، بل ترك الامور للتشاور مع جهات الاختصاص الرسمية، اولاً، وفي مقدمتها وزارة الصحة، الى جانب اتحاد الكرة الاسيوي.
من الثابت ان اتحاد الكرة يعكف، حالياً، على دراسة كافة الخيارات والأفكار، فهو ليس في عجلة من أمره، وفي تقديري انه سوف يختار الحلول والمخارج، التي تفضي الى مصلحة الكرة الفلسطينية، اولاً، ومن بعد ذلك الفرق النادوية، سواء التي تنتظر بلهفة وتوق ارتقاء منصات التتويج، او التي يتهددها شبح الهبوط.
ما يجري على دوري المحترفين، يندرج على فرق اندية الدرجة الاولى خصوصاً الطامحة الى التأهل لدوري المحترفين، او التي تصارع كي تتفادى الهبوط.
حتى موعد كتابة هذه السطور، فان اياً من الاتحادات الاقليمية، او حتى القارية، لم تقرر استئناف الدوريات في بلدانها، باستثناء تركمانستان، التي لم تتوقف عجلة الدوري عندها.
هناك حلول كثيرة مطروحة، ليس على الصعيد المحلي، بل الخارجي، وتحديداً في البلدان الاسيوية، من بين المقترحات ترحيل ما تبقى من لقاءات لبداية الموسم المقبل، اي في شهر آب او حتى ايلول، الهدف من هذا التدبير معرفة ما اذا كان "كورونا" اللعين سيمضي في وحشيته الدموية أم يغادر من دون رجعة، إن شاء الله.
حسم الدوري المحلي امر لا بد منه، شريطة ان لا تكون له تداعيات سلبية على صحة اللاعبين، فالانسان هو اغلى ما نملك، ويتقدم على كل شيء، فهو رمز للفداء والانتماء والوفاء والعطاء والتضحية.